أحدث الأخبار
أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الجمعة، أنها كانت تأمل أن يعكس موقف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قراءة دقيقة للوضع عقب تفجير الكنيسة البطرسية.
وقال بيان الوزارة، الذي تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن "البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة".
وقتل 26 شخصا وأصيب العشرات في انفجار وقع بقاعة الصلاة في الكنيسة البطرسية بحي العباسية أثناء قداس يوم الأحد الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية -في بيان لها- عن المتورطين في التفجير وقالت إن قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر وراء تدريبهم وتمويلهم.
وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن انزعاجه من زج مصر باسم قطر في واقعة التفجير، وقال أمين عام المجلس عبد اللطيف الزياني إن "التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية".
وجددت الخارجية المصرية، بحسب البيان الصادر اليوم، التأكيد على أن السلطات المعنية "تواصل جمع كافة خيوط هذه الجريمة النكراء، والمعلومات الدقيقة والموثقة بشأن كل من موّلها وخطط لها وساهم في تنفيذها، وسوف تعلن عن كل ذلك فور اكتمال عملية التحقيق".
وأضافت أن "علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية، وألا يتم تعريضها لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذي تتخذه مصر في تعاملها مع جميع الدول العربية حفاظاً على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التي تربط مصر بأشقائها العرب".
وتابعت "تعرب مصر عن تقديرها لما تضمنه بيان أمين عام مجلس التعاون الخليجي من دعم وتضامن مع مصر عقب تفجير الكنيسة البطرسية، ومن تأكيد على حرص دول مجلس التعاون الخليجي على صفاء العلاقات المتينة مع مصر".