أحدث الأخبار
نحو 300 فتاة وسيدة أخذن على عاتقهن مهمة الحفاظ على التراث السيناوي، إلى جانب تعزيز دخل أسرهن، تحت قيادة "أماني غريب" مؤسسة مشروع "موتيفا سيناوي".
وتتحدث أماني غريب المرأة السيناوية، لأصوات مصرية، عن الحلم الذي بدأت أولى فصوله قبل 6 سنوات، قائلة "سنة 2010 شاركت في تأسيس جمعية الفيروز ومقرها في العريش، وكان هدفنا مساعدة المرأة السيناوية على إقامة مشروعات صغيرة تساعدها على الحياة".
وأضافت:"بدأنا مع حوالي 90 سيدة، دربناهم على تطريز الموتيفا (الوحدة الزخرفرية) السيناوية والخياطة وشغل الخرز والحمد لله قدرنا نكمل معاهم رغم كل المشاكل والعقبات اللي قابلتنا، ووصل العدد إلى 300 فتاة وسيدة".
وأشارت إلى أن 80% من المشاركات في المشروع في الفئة العمرية من 30 إلى 80 عاما والنسبة المتبقية من الشابات بداية من سن 16 عاما.
وتطور عمل أماني غريب وفريقها حتى أصبح لديهن خط إنتاج للملابس السيناوية واسم تجاري يروجن من خلاله لعملهن.
وتتميز منتجات "موتيفا سيناوي" بامتزاج الأصالة بالمعاصرة، وتقول مديرة المشروع "بنحاول نواكب التصميمات العصرية مع الحفاظ على تراثنا السيناوي من خلال التطريز، عشان متبقاش مجرد قطع فلكلورية وتناسب أي فتاة أو سيدة عصرية".
وتضيف "مينفعش في 2017 تفضل الأزياء ذات الطابع السيناوي مقتصرة على العباية والشال والبرقع، وبننتج بلوزات وبناطيل إلى جانب القطع التراثية اللي لسه ليها زبونها".
وأصعب مشكلة تواجه أماني غريب في مشروعها هي التسويق كما تقول "بنواجه مشكلة في التسويق لأن مقرنا في العريش وعميلنا في القاهرة أو بره مصر، ومع الحرب على الإرهاب في سيناء كل أنشطة الجمعيات هنا اتعطلت حوالي سنتين أو أكتر".
وتتابع "في فترات التوقف مبقدرش أوفر فلوس أشتري بيها أقمشة وخامات لكن الستات بيفضلوا مستمرين في عمل وحدات التطريز في بيوتهم".
وأشارت أماني غريب إلى أنها استقطبت إلى مشروعها عدد من سيدات مراكز نخل والحسنة وبئرالعبد والعريش إلى جانب مجموعات من رفح والشيخ زويد ممن انتقلن من بيوتهن بسبب الحرب على الإرهاب، قائلة "بحاول أوفرلهم مصدر دخل يساعدهم في الظروف دي".
وأشارت إلى أنها تنفق على المشروع من أموالها الخاصة نظرا لغياب الموارد عن الجمعية التي تديرها، قائلة "موتيفا سيناوي بالنسبة لي مش مجرد مشروع أكتر منه محاولة للحفاظ على هويتنا وتراثنا".
وأضافت "من أشهر تصميماتنا شال الفيروز اللي بيجمع كل موتيفات سينا الهندسية في قطعة واحدة".
وتطلق أماني غريب موقعا إلكترونيا قريبا في محاولة للتغلب على مشكلة الترويج التي تقابل مشروعها، إلى جانب مشاركتها في عدد من المعارض بالقاهرة كان أحدثها الشهر الجاري في مول كايرو فيستيفال.
وتخرجت أماني غريب من كلية العلوم بجامعة العريش عام 1998، وحصلت على ماجسيتر في الاجتماعي الريفي، وتعمل في المجال التنموي منذ عام 1999.