أحدث الأخبار
بدت إسهامات المرأة في دراما رمضان عام 2016 واضحة من حيث ارتفاع حجم البطولة النسائية مسجلة 15 بطولة بين 30 عملا دراميا إلا أن إسهاماتها في صناعة الدراما ككل كانت منخفضة جدا.
ورصدت أصوات مصرية مساهمة المرأة في الأعمال الدرامية في 15 مسلسلا، حيث تبين من خلال الرصد أن المرأة انحسر دورها في وظائف بعينها منها اختيار وتصميم الأزياء، والتجميل، والحلي.
حضور هزيل
فيما تراجعت مساهمة المرأة في التأليف والإخراج، والمونتاج، والموسيقى التصويرية، والإنتاج، والديكور، فهناك ثلاثة أعمال فقط استعانت بمطربات لغناء تتر المقدمة والنهاية، وهناك أيضا ثلاثة أعمال فقط استعانت بمديرات إنتاج، فيما اقتصر وجود المرأة في مونتاج المسلسلات على مسلسلين، ومسلسل واحد فقط استعان بمهندسة جرافيك، ومسلسل واحد استعان بمخرج منفذ.
ومن بين 15 مسلسلا هناك مؤلفتان فقط هما أماني ضرغام مؤلفة مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي"، ومريم نعوم مؤلفة مسلسل "سقوط حر".
أيضا اقتصر وجود مهندسات الديكور على ثلاثة أعمال فقط، ومخرج منفذ في عمل واحد، ولا يوجد ولا مخرجة واحدة بين 15 عملا.
وعلى الجانب الآخر كان هناك عدد كبير من خبيرات التجميل، وخبيرات الأزياء، وكاتبات اسكريبت الملابس والأكسسوار.
ومن خلال الرصد تبين أن هناك ستة مسلسلات استعانوا بخبيرات أزياء، وثمان مسلسلات استعانوا بكاتبات اسكريبت ملابس، وستة مسلسلات استعانت بخبيرات تجميل، وأربعة استعانت بمصممات أزياء.
عرض وطلب
ويرى الناقد الفني، رامي المتولي، أن قلة مساهمة المرأة فنيا في الأعمال الدرامية هذا العام يخضع لظروف السوق والعرض والطلب، وأيضا لعدم وجود توازن بين المرأة والرجل في السوق.
وقال إن "الأعمال الدرامية مش بتمشي على وتيرة واحدة"، موضحا أن المرأة موجود في صناعة الدراما وتجيد، وأشار إلى الموسم الماضي الذي ضم أعمالا للكاتبة هالة الزغندي، ومريم نعوم، وأماني ضرغام، والمخرجة كاملة أبو ذكري.
وأشار المتولي إلى أن الأمر يخضع لظروف طبيعة ليس لها علاقة بكفاءة المرأة في المونتاج والديكور والتأليف والإخراج وغيرها من فنيات إنتاج العمل الدرامي.
منافس قوي
ويرى الناقد الفني محمد فهمي أن المرأة لعبت دورا بارزا في سباق الدراما الرمضانية هذا العام علي مستوى القضايا المطروحة في الأعمال التي تم عرضها وأصبحت منافسا قويا ومؤثرا في المنظومة الفنية، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الوجوه الجديدة النسائية التي ظهرت هذا العام وسيكون لها وجود مؤثر في الأعوام القادمة.
ويقول "رغم دور المرأة الواضح والبارز أمام الكاميرا إلا أن وجودها علي مستوى التأليف والإخراج وباقي مكونات العمل الفني كان هزيلا جدا بعكس الأعوام السابقة"، معللا ذلك ببعد عدد من المخرجات والمؤلفات عن الساحة هذا العام.