أحدث الأخبار
قال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح، خلال لقائه بوفد مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي اليوم الأربعاء، أن مصر تنفذ خطة تنمية متكاملة في سيناء لتلبية احتياجات أهالي شبه الجزيرة، في إطار تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تتضمن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب التدابير الأمنية.
وأضاف المتحدث، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، أن الرئيس السيسي أشار خلال اللقاء أيضا إلى "ما تقوم به مصر من جهود لمكافحة الفكر المتطرف من خلال تصويب الخطاب الديني وإزالة ما علق به من أفكار مغلوطة، وذلك سعياً منها لتكون نموذجاً للتسامح والتعايش وقبول الآخر".
وتسود شمال سيناء حالة من التوتر بسبب هجمات مكثفة تشنها جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو 2013.
وتابع المتحدث أن الرئيس رحب بالوفد وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، "لا سيما في ضوء وجود تحديات مشتركة تتطلب تكثيف التعاون للتعامل معها".
وفي مطلع ديسمبر الماضي، بعث السيسي برسالة شفهية إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب -نقلها وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته لواشنطن- أكدت على "إمكانية اعتماد الولايات المتحدة على مصر كشريك يدعم الاستقرار ويسهم بفاعلية في حل أزمات الشرق الوسط وفي جهود مكافحة الإرهاب".
كما ذكر المتحدث أن السيسي بحث مع الوفد سبل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أوضح أن "التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعاً جديداً بالمنطقة وسيساهم في الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط".
وكان السيسي قال -في خطاب سابق- إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون أكثر دفئا من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن مصر مستعدة للمساهمة في الجهود الرامية لإيجاد حل للصراع القائم.
وقال المتحدث إن أعضاء الوفد الأمريكي عبروا -في ختام لقاء اليوم- عن حرصهم على "نقل الصورة الحقيقية لما تشهده مصر من تطورات إيجابية إلى صانعي القرار في الولايات المتحدة، وخاصةً للإدارة الأمريكية الجديدة"، بحسب البيان.
ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في 1979.