"لا تسعى مصر فقط لجذب صناديق الاستثمار الداعمة للمشروعات الناشئة وريادة الأعمال، للاستفادة من السوق الواعد الذي تتمتع به البلاد في هذا المجال، لكنه حريصة أيضا على دعم رواد الأعمال المحليين وإطلاق إمكانياتهم سواء في السوق المحلي أو الأسواق العالمية"، بحسب ما أكدته وزيرة مصرية في مقال نشرته في جريدة أمريكية.

وقالت وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، في مقال نشرته في جريدة واشنطن تايمز الأمريكية، أمس الأربعاء، إن بعض مشروعات رواد الأعمال المصرية نجحت في الحصول على تمويلات من صناديق استثمار عالمية، خلال العام الماضي، فيما يعد خطوة كبيرة للأمام.

وجاء مقال وزيرة التعاون الدولي، تحت عنوان "رواد الأعمال في مصر"، وأكدت فيه أن هذا النوع من المشروعات أصبح عنصر جذب للمستثمرين الرئيسيين بالقطاعين العام والخاص، فضلا عن مؤسسات التمويل الدولية.

وقالت الوزيرة إن شركة ناشئة مثل "ياقوطة" صاحبة الموقع الإلكتروني المعني بمقارنة أسعار المنتجات، تلقت تمويلا قدره 2.7 مليون دولار من أحد صناديق الاستثمار.

كما حصلت شركة إنستابج (Instabug) لريادة الأعمال على تمويلات قدرها 1,7 مليون دولار من  صندوق "سيليكون فالي"، بالولايات المتحدة في عام 2016، وفقا لسحر نصر.

ويعتمد عدد كبير من أنشطة رواد الأعمال على تطبيقات الهاتف المحمول التي تقدم منتجات وخدمات يتم بيعها للجهمور والحصول على المقابل عن طريق نظم الدفع الإلكتروني، مثل أنشطة تأجير السيارات وشراء السلع عبر الهاتف أو وتوصيل الطعام للمنازل، وغيرها من التطبيقات الإلكترونية.

وتقول سحر نصر في مقالها إن "الحكومة تعمل بكامل قوتها لتفعيل الاصلاحات اللازمة لإتاحة مناخ ملائم يمكَن الأعمال الجديدة من العمل بيسر وفاعلية".

وتضيف أن تعمل الحكومة على التعجيل بعمليات تسجيل الشركات الناشئة ووضع القوانين الخاصة بالكيانات ذات الأغراض الخاصة ودعم صناديق الاستثمار بما يمكنها من العمل بفاعلية، فضلا عن تطبيق القوانين الخاصة بالخدمات المالية المبتكرة.

تحقيق مناخ نموذجي لريادة الأعمال، هو ما تسعى إليه الحكومة الحالية كما توضح سحر نصر في المقال، معتبرة أن هذا أحد المجالات الهامة لتقديم الدعم للشباب.

وتقول "يتم ترسيخ ذلك من خلال الاصلاحات الاقتصادية الجديدة الطموحة، بما ييسر إتاحة مناخ محفز لدور القطاع الخاص ومن خلال برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وخلال قمة رايز أب لرواد الأعمال التي أقيمت في نوفمبر الماضي قال عبد الحميد شرارة، المؤسس والمدير التنفيذي للقمة، إن نشاط رواد الأعمال في مصر تأثر بشدة بأزمة نقص الدولار وصعوبة الحصول عليه بالأسعار الرسمية خلال الشهور الماضية، ثم بقرار تعويم الجنيه الذي رفع سعر صرف الدولار أمامه بنسبة كبيرة، مما عطل نشاطات رواد الأعمال ورفع تكلفة استمرارهم في أنشطتهم.