قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن زيارته للكاتدرائية في عيد الميلاد والحديث مع المصلين هو تصويب لخطاب سائد، وإن انتهاء ترميم الكنيسة البطرسية أقل ما يمكن تقديمه بعد الضرر الذي حدث. 

وأضاف السيسي، في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية تنشره بأعداد يوم الثلاثاء، أن الأخذ بالثأر يكون بالبناء والتعمير، وعودة الناس للصلاة في الكنيسة البطرسية في العيد.

وقتل 28 شخصا وأصيب العشرات في انفجار وقع بقاعة الصلاة في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بحي العباسية أثناء صلاة قداس الأحد في 11 ديسمبر الماضي. 

وأوضح الرئيس أن الدعوة لتجديد الخطاب الديني أحدثت تغيرا حقيقيا في قلوب وعقول الناس، قائلا "سيخرج من مصر نور حقيقي للمواطنة واحترام عقائد الآخرين وعدم الإساءة للديانات الأخري".

ودعا السيسي مرارا المؤسسات الدينية الإسلامية لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية، في الوقت الذي تواجه فيه مصر موجة عنف من جماعات متشددة. 

وأعلن الرئيس السيسي عن إجراء تعديل وزاري "قريب جدا"، مؤكدا إنشاء مجلس جديد للشؤون السياسية الداخلية والخارجية ضمن المجالس الاستشارية التابعة للرئاسة.

وعن علاقات مصر الدولية والوضع الإقليمي، قال السيسى إنه سيكون هناك تفاهم أكبر واستعداد لتعاون وتنسيق مع إدارة دونالد ترامب، وهناك إشارات إيجابية حول التعاون في قضية الإرهاب من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والإمداد بالمعدات.

كما أكد أنه يلمس تطورا كبيرا في العلاقات المصرية الروسية، إلى جانب وجود قناعة أوروبية حقيقية بأهمية التعاون مع مصر والتنسيق معها خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

وحول أولوية إصلاح التعليم، قال السيسى إنه يحتاج إلى سنوات طويلة من أجل تحقيق النهضة التي نرغبها في العملية التعليمية، مشيرا إلى أن العمل مستمر للإعداد للمؤتمر القومي للتعليم.

وأشار الرئيس إلى أن التحديات تتمثل في النهوض بالتعليم، والصحة، وتعميق الوعي، وتعزيز الأمن، والارتقاء بالاقتصاد، ومعيشة المواطنين.