قالت نيابة أمن الدولة العليا إن عددا من المتهمين في حركة "حسم" -المُحالين إلى النيابة العسكرية- تلقوا تدريبات على أيدي عناصر من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) داخل معسكرات بدولة السودان.

كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت، أمس الأربعاء، إن المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين أمر بإحالة 304 من أعضاء الحركة إلى النيابة العسكرية، وذلك "لاتهامهم بارتكاب 14 عملية إرهابية كبرى". 

وأضافت النيابة، في التحقيقات التي تلقت أصوات مصرية نسخة منه اليوم الخميس، أن "مسؤولي التدريب داخل التنظيم تلقوا تدريبات بغرض إنشاء جهاز استخباراتي لتنظيم الإخوان، يضطلع بتنفيذ عدد من الأهداف منها حفظ الأمن الداخلي للتنظيم من الاختراق، ورصد عدد من الأهداف داخل البلاد لاستهدافها بعمليات عدائية وإرهابية، وفي مقدمتها منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة وسفارات لدول أجنبية".

وأوضحت النيابة أن "قيادات جماعة الإخوان، الهاربين خارج مصر، كانوا أصحاب فكرة إحياء العمل المسلح للتنظيم، وقاموا بالتخطيط لهذا الأمر، وهو ما أسفر عن إنشاء وتأسيس الكيان الإرهابي المسمى بتنظيم (حسم)، بغرض تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام وبعض رجال الأعمال، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها سعيا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد وإقامة ما أسموه دولة الخلافة الإسلامية".

وذكرت النيابة أن التنظيم رصد عددا من المنشآت الهامة والحيوية من بينها أقسام شرطة ومنشآت تابعة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع والعديد من الارتكازات الشرطية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.

وحركة "حسم" هي جماعة متشددة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات وقعت في القاهرة كان أحدثها تفجير وقع في ديسمبر الماضي في الجيزة وأسفر عن مقتل 6 من الشرطة، كما أعلنت في سبتمبر عن محاولة اغتيال النائب العام المساعد.

وأعلنت الحركة أيضا مسؤوليتها عن محاولة اغتيال المفتي السابق وكذلك مقتل أمين شرطة في محافظة البحيرة. لكن الحركة لم تعلن عن انتمائها، إلا أن وزارة الداخلية تقول إنها الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين.

وحظرت مصر جماعة الإخوان وأعلنتها "جماعة إرهابية" في ديسمبر 2013، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة والذي أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.