أحدث الأخبار
تنظر للحياة بعيون عابر سبيل، يسعى حثيثا لترك بصمته المميزة قبل أن يرحل، فتسير في طرق متوازية محفوفة بالتحديات لكنها تجتازها بثقة على أمل أن تمهد الدرب لنساء من خلفها.
كان أحدث الدروب التي سلكتها الكاتبة والإعلامية فاطمة خير برنامج المرأة "السفيرة عزيزة" الذي ترأس تحريره، وانطلق مؤخرا على قناة DMC العامة، وتقدمه خمس نساء هن الإعلامية المخضرمة سناء منصور والمذيعات جاسمين طه زكي وشيرين عفت ونهى عبد العزيز والفنانة هالة صدقي.
*السفيرة عزيزة
وترى أن ما يميز "السفير عزيزة" عن باقي برامج المرأة المنافسة هو اشتراك خمس نساء من خلفيات متنوعة وفئات عمرية مختلفة في تقديمه، مما يمنحه ثراءً في وجهات النظر، ويكسر الملل عند المشاهد.
وقالت في حديثها لأصوات مصرية إن هناك مفاجآت في كل حلقة لكسر النمطية في مناقشة قضايا المرأة، مثل استضافة نجم أو لاعب كرة أو كاتب مشهور لمناقشة موضوع ما بالإضافة لاستضافة عدد من مشاهدي البرنامج من وقت لآخر.
وأضافت أن "عودة الإعلامية سناء منصور إلى الشاشة بعد غياب طويل إضافة كبيرة للبرنامج، كما تمنحه الفنانة هالة صدقي نكهة مختلفة بخفة ظلها المعروفة وخلفيتها الفنية وتشارك فيه يوما في الأسبوع، إضافة إلى الإعلاميات جاسمين وشيرين ونهى اللاتي يقدمن البرنامج أكثر الأيام وهن كذلك من خلفيات متنوعة بين برامج الأخبار والمنوعات والفن والثقافة مما يمنح المشاهد وجبة دسمة".
وأشارت إلى أن البرنامج موجه للمرأة بالأساس لكنه يخاطب الرجل أيضا وبقية أفراد الأسرة من خلال بعض الفقرات مثل "زوج امرأة مهمة" وتقوم على استضافة زوج سيدة ناجحة، و"العيلة" وتستضيف عائلة تجمعها هواية أو مهنة مشتركة، و"جيل وجيل" وتناقش قضية من منظور أجيال مختلفة، و"على أيامنا" وتسترجع العادات والأصول التي اعتاد عليها المصريون، إضافة إلى فقرات لتقديم الاستشارات والفنون المختلفة وأساليب التعامل مع مصاعب الحياة "اللايف كوتشينج".
*برامج المرأة الأصعب
وترى فاطمة خير أن برامج المرأة من أصعب أنواع البرامج ويمكن وصفها بالسهل الممتنع، قائلة "هي ليست برامج صباحية أو مسائية، وغالبا ما تكون في فترة الظهيرة، ليست إخبارية أو توك شو، مما يجعل استمرارها لفترة طويلة وحفاظها على جماهيريتها ليس سهلا، ومن الطبيعي أن يحدث تجديد بعد فترة معينة وإعادة تقييم للشكل الذي يقدم به البرنامج أفكاره ليواكب العصر".
وأشارت إلى أن فقرة "اللايف كوتشينج" من أكثر الفقرات التي تهتم بها في برنامج "السفيرة عزيزة" كونها تتماشى مع موضة العصر، وبإمكانها مساعدة السيدات، اللاتي لا يستطعن تحمل تكلفة جلسات اللايف كوتشينج أو ليس لديهن الوقت لها، على تغيير حياتهن للأحسن سواء على مستوى علاقاتهن مع النفس أو مع الزوج والأبناء والآخرين وتحقيق نجاح شخصي.
وكان للكاتبة فاطمة خير تجربة سابقة في برامج المرأة حيث تولت رئاسة تحرير برنامج "عسل أبيض"، وتقول إن "السفيرة عزيزة" يختلف عنه من حيث طريقة تقديم وتناول الموضوعات، مضيفة" لازم نجدد كل فترة ومينفعش نعمل نفس التجربة وبمجرد ما تستقر وتنجح في تجربة لازم تدور على تجربة وتحدي جديد".
وتشير إلى أن انطلاق البرنامج بالتزامن مع عام المرأة يضع على فريق العمل مهمة كبيرة لإلقاء الضوء على قضاياها ومشاكلها، وتعريف الناس بالمبادرات الشابة والنماذج النسائية الناجحة، ومساعدة المرأة في الاهتمام بأسرتها بشكل أفضل واكتساب ثقافة وتطوير نفسها.
*معرض الكتاب 2017
وعلى جانب آخر تشارك الكاتبة فاطمة خير بإصدارين في معرض الكتاب 2017، الأول كتاب بعنوان "رسائلي إليه" صدر حديثا عن دار روافد للنشر، وهو عبارة عن نصوص من السرد الحر موجهة إلى شخص مجهول، تكشف عوالم المرأة الداخلية ورؤيتها للرجل وإحساسها به.
والثاني كتاب بعنوان "أنثى مع سبق الإصرار" صدرت في عام 2014، وتطرقت خلالها للعديد من قضايا المرأة كحقها في العمل والوصول للمناصب القيادية وحقها في شارع آمن من التحرش.
وترى أن "الكتابة هي نافذة المرأة في المجتمعات العربية للتعبير عن مشاعرها تجاه الرجل والعالم دون قيود عبر القوالب الأدبية التي تنسجها، حيث تحرم من التعبير عن نفسها بحرية مثل الرجل ولذلك كبرت النساء في هذه المجتمعات المغلقة على ابتكار أساليب غير مباشرة لتوصيل أصواتهن للعالم".
وأشارت إلى أن مشروعها الأدبي القادم هو كتاب "دليل المرأة الغبية" –تحت الطبع-، قائلة إنه يقدم نصائح للمرأة أن اتبعتها سيوصمها المجتمع بأنها غبية لكن عليها أن تقرر إن كانت ستعمل بها أو لا.
وصدر للكاتبة من قبل المجموعة القصصية "معزوفات قصيرة في الطريق" في عام 1999.
*نساء من أجل الإعلام
وأسست الكاتبة النسوية قبل عامين شبكة "نساء من أجل الإعلام" لدعم الصحفيات الشابات وتعزيز قدراتهن، في إطار اهتمامها بحقوق النساء، وتقول إن "الشبكة تقدم ورشا تعليمية وإرشادية تستهدف تمكين المرأة في مجال الإعلام".
وأضافت أن تأسيس الشبكة جاء انطلاقا من رغبتها في دعم المرأة في الحصول على فرصتها في مجال الصحافة والإعلام لوجود عقبات كثيرة تقف في طريقها وتجعل الأولوية للرجل في فرص التدريب والترقي".
وأضافت أن أهم إنجاز حققته الشبكة هو إتاحة الفرصة للصحفيات والإعلاميات لتوصيل أصواتهن، والتعامل مع التحديات التي تقابلهن ولحظات الإحباط والإخفاق ولحظات النجاح أيضا، ومن ناحية أخرى تقديم الدعم لهن لتجاوز العقبات.
وترى أن نجاح المرأة في حياتها الأسرية والعملية يتطلب منها جهدا كبيرا وضريبة عليها أن تدفعها إن أرادت أن تحقق ذاتها وتكون مصدر فخر لأسرتها وأبنائها ولا بأس من بعض أوقات الإحباط والتخبط قائلة "من الضروري أن يتوقف الإنسان لبعض الوقت أو يعود خطوة للوراء لإعادة تقييم حياته وأهدافه حتى يستطيع أن يتقدم بعدها خطوتين للأمام".