أحدث الأخبار
أعلنت دول جوار ليبيا في ختام اجتماع عقد في القاهرة اليوم السبت عزمهم مواصلة الجهود للإسهام في تشجيع العملية السياسية في ليبيا، وذلك بالتعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.
واستضافت القاهرة الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء خارجية دول جوار ليبيا برئاسة سامح شكري وزير خارجية مصر، ومشاركة وزراء الجزائر وتونس وليبيا والنيجر وأمين عام جامعة الدول العربية والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، والرئيس التنزاني السابق جاكايا كيكويتي ممثل الاتحاد الأفريقي.
وجاء في بيان في ختام الاجتماعات، نشر على صفحة وزارة الخارجية المصرية على فيس بوك، "جدد الوزراء عزمهم على مواصلة الجهود للإسهام في تشجيع العملية السياسية في ليبيا وإنجاحها وإيجاد الظروف الملائمة لإرساء الاستقرار واستعادة الأمن."
وأضاف البيان أن الوزراء جددوا رفضهم القاطع للحل العسكري للأزمة الليبية لما له من تداعيات سلبية على أمن واستقرار ليبيا بشكل خاص، ودول الجوار الليبي بشكل عام، وأكدوا على أن الحوار السياسي الشامل بين الأطراف الليبية هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.
وانقسمت ليبيا إلى فصائل سياسية ومسلحة متنافسة بعد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011. ولا تزال منقسمة بشدة بين فصائل تتمركز في الشرق وأخرى في الغرب، ويدعم كل جانب حكومة وبرلمانا منافسين لحكومة وبرلمان الجانب الآخر.
وعبر الوزراء في البيان الختامي "عن القلق من استمرار تواجد التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق الليبية لما يمثله ذلك من خطر حقيقي على الشعب الليبي ومستقبل عمليته السياسية."
وشدد الوزراء على أن "مكافحة الجماعات الإرهابية في ليبيا يجب أن يكون في إطار الشرعية الدولية، وأن العمليات بهذا الخصوص يجب أن تكون بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وفقاً للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وذكر البيان أن الاجتماعات المقبلة لوزراء خارجية دول جوار ليبيا ستعقد في الجزائر في وقت يحدد لاحقا.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر ملتزمة بضمان سيادة ليبيا ودعم مؤسساتها الشرعية، مشددا على رفضها لكل صور التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا وأن يكون الطريق الوحيد لحل الأزمة هو التوافق بين أبناء الشعب الليبي أنفسهم.
وقال شكرى، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات اليوم، إن هناك توافق بين دول جوار ليبيا على أهمية الحوار السياسي لحل الأزمة وضرورة مقاومة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
ورداً على سؤال حول التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية والغربية في الأزمة الليبية، قال شكري إن دول الجوار أكدت على هذه النقطة وتم توجيه الدعوة إلى المبعوث الأممي لكي يعمل في إطار اتصالاته ممثلا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن يبرز أهمية عدم التدخل وإعطاء الفرصة لدول الجوار حتى تستطيع الاستمرار في رعاية الحوار الليبي.