أحدث الأخبار
"عاوزة أطلّق".. عنوان صادم اختارته دعاء ومارسيل لمجموعتهما القصصية الصادرة حديثا عن دار أطلس والتي تضم 13 قصة حقيقية، ليكون بمثابة جرس إنذار للرجال والنساء على حد سواء.
دعاء حلمي ومارسيل نظمي صحفيتان في العقد الثالث من عمرهما، قررتا رصد المعاناة التي يعيشها كثير من النساء في ظل زيجات مرهقة نفسيا وبدنيا مما يدفعهن إلى إطلاق صرخة "عاوزة أطلّق"، عبر أسلوب قصصي شيق.
وتعكس المجموعة القصصية الواقع الذي نعيشه، فهناك 240 حالة طلاق يوميا أي بمعدل حالة كل 6 دقائق، حيث يقدر عدد المطلقات بحوالي 2.5 مليون، وفقا لدراسة نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في 2014، وتؤكد أن عدد حالات الطلاق يزيد حوالي 5 آلاف حالة سنويا.
وقالت دعاء حلمي، لأصوات مصرية، إن المجموعة القصصية ليست دعوة للطلاق وإنما هي صرخة تحذير للرجال الذين يتعاملون بعدم احترام مع زوجاتهم، وللزوجات اللاتي يصبرن على معاملة غير لائقة فتكون النتيجة مزيدا من الإهانة والعنف، وهي دعوة أيضا للفتيات المقبلات على الزواج للتروي وحسن الاختيار؛ لأن جملة "عاوزة أطلّق" ليست سهلة ولها عواقبها النفسية والمجتمعية.
وأشارت إلى تغيير أسماء صاحبات القصص الحقيقية وبعض التفاصيل حفاظا على خصوصيتهن، قائلة "بحكم عملنا في المجال الصحفي قابلنا قصصًا مختلفة لسيدات، العامل المشترك بينهن أنهن وصلن لمرحلة في علاقاتهن الزوجية خلتهم شايفين أن مفيش بديل قدامهم إلا الطلاق".
وأوضحت الكاتبة أن المجموعة ليست نتاج تجارب ذاتية، قائلة إنها تتمتع بحياة زوجية مستقرة وهانئة منذ 14 عاما ولديها ثلاثة أطفال، وكذلك مارسيل التي تزوجت قبل 4 سنوات.
وتتفق دعاء حلمي مع الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنظيم الطلاق الشفوي، قائلة إن توثيق حالات الطلاق أمر في غاية الأهمية لحفظ حقوق المرأة وضمان عدم تلاعب الرجل، مضيفة "فيه ستات بتقعد سنين مش عارفة هي متجوزة ولا مطلقة عشان مفيش ورقة تثبت".
وترى مارسيل نظمي أن أقوى سبب يدفع المرأة لأن تقول "عاوزة أطلّق" هو عدم التقدير والاحترام، مبررة "الست مبقتش تصبر وتستحمل زي زمان عشان تحافظ على بيتها، أو تقبل أنها تكون سوبر ماما اللي بتقوم بكل الواجبات وفي الآخر كمان مفيش حد بيقدر، وبقى عندها الجرأة إنها تطلب الطلاق وتقول مش عاوزة أكمل في الحياة دي".
وأشارت إلى أن هناك درجات متفاوتة من عدم التقدير والاحترام بداية من غياب عبارات الثناء مرورا بالتوبيخ والإهانة وصولا إلى العنف البدني.
وترى أن خروج المرأة للعمل وتحقيقها الاستقلال المادي من العوامل التي تشجعها على اتخاذ قرار الانفصال وعدم الخوف من النظرة المجتمعية والعواقب المحتملة.
وأشارت إلى أن المجموعة لم تصور ماذا بعد الطلاق واكتفت برصد حالات مختلفة لسيدات عشن تجربة زوجية مريرة دفعتهن لإطلاق هذه الصرخة، مع ترك بعض النهايات مفتوحة دون توضيح ما إذا كن حصلن في النهاية على الطلاق أم لا.