أحدث الأخبار
قال الأب غبريال إبراهيم، راعي مطرانية السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالعريش، إن 90 أسرة قبطية من سكان العريش نزحوا إلى الإسماعيلية ومحافظات أخرى بسبب تكرار حوادث استهداف المسيحيين على يد عناصر الجماعات المسلحة مؤخرا.
وأضاف إبراهيم، في اتصال هاتفي مع أصوات مصرية، أن سبعة أقباط قتلوا على يد عناصر "تكفيرية" بينهم اثنان حرقا خلال أقل من 3 أسابيع، قائلا "ما يحدث للأقباط في العريش ليس تهجيرا.. لكنه نزوح لعدم الشعور بالآمان".
وجرت أحدث الوقائع أمس الخميس لقبطي قتله مسلحون داخل منزله بالعريش ثم احرقوا المنزل بعد فرار باقي أفراد الأسرة.
ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.
وأصاف راعي مطرانية السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالعريش أن 30 أسرة قبطية نزحت إلى محافظة الإسماعيلية، بينما عاد حوالي 60 أسرة إلى محافظاتهم الأصلية، مؤكدا أن العريش باتت تسير على خطى رفح والشيخ زويد في "الخلو من الأقباط".
وتابع أن "اقتحام منازل الأقباط واستهدافهم بالقتل والحرق ونهب ممتلكاتهم خلال الأيام الأخيرة أدى إلى ترويع الأسرة المسيحية وهروب معظمها".
وتخوض قوات الأمن مواجهات في شمال سيناء مع جماعات متشددة كثفت هجماتها منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.
وقال شهود عيان من العريش إن قوات الأمن أخلت منازل عدد من عمال "اليومية" الأقباط قرب فندق "سينا صن"، ونقلتهم إلى قسم شرطة ثالث العريش قبل ترحيلهم إلى محافظاتهم الأصلية كأجراء وقائي.
كما شددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس بوسط العريش وأحياء الضاحية، والمساعيد، وغرب المدينة.
وقال مسؤول في مديرية الشباب بمحافظة شمال سيناء إن تعليمات صدرت من المحافظ عبد الفتاح حرحور لمسؤولي مديريات الخدمات بالمحافظة ومجلس مدينة العريش بمنح الموظفين المسيحيين إجازات مفتوحة بما يساعدهم على ترتيب أوضاعهم في الأماكن التي انتقلوا إليها بسبب تعرض حياتهم للخطر.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات. وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات. وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.