أحدث الأخبار
قالت رسامة الكاريكاتير دعاء العدل إن قضايا الحريات "عرض مستمر" في مصر، وطالبت الدولة أن "تتعامل بذكاء أكبر" فيما يخص هذه القضايا.
وأوضحت، في تصريحات لأصوات مصرية، "عندنا كل يوم مشكلة خاصة بالحريات وحد بيتقبض عليه أو مكان بيتقفل اخرهم القبض على الكاتب الصحفي أحمد ناجي وإغلاق مركز النديم".
كانت محكمة مستأنف بولاق أبو العلا قضت بحبس الصحفي أحمد ناجي لمدة عامين، الأسبوع الماضي، بتهمة نشر مواد أدبية خادشة للحياء العام.
وأصدرت وزارة الصحة قرارا أوائل الشهر الجاري بإغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، بسبب "مخالفة الترخيص"، وأوكلت لشرطة المرافق وحي الأزبكية تنفيذ القرار.
*الرقابة على الإبداع
وتابعت دعاء العدل أن الوضع السياسي الحالي في مصر يمنع رسامي الكاريكاتير من التركيز على مستقبل البلد وتتبع مشكلاته القائمة في أعمالهم، لانشغالهم بملاحقة ما يستجد من مشكلات تقييد الحريات.
وأضافت "مينفعش كل ما حد يقدم بلاغ في حد عشان رأي قاله أو حاجة كتبها أو رسمها نلاقيه تاني يوم اتحبس".
ورغم الوضع الحالي، تحرص دعاء على أن تتجنب "الرقابة الذاتية" على رسوماتها لأن "القارىء بيحس بالتغيير وبيعرف أن الكاتب مش عارف يقول اللي هو عاوزه وساعتها بيخسر كتير".
وتخرجت دعاء العدل في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم ديكور مسرح وسينما، ونشرت رسومها بالعديد من الجرائد والمجلات منها الدستور وصباح الخير وروز اليوسف حتى التحقت بمؤسسة المصري اليوم.
*كاريكاتير المرأة
وتولي رسامة الكاريكاتير قضايا المرأة اهتماما خاصا في رسوماتها، ومن أحدث أعمالها البوستر الخاص بمهرجان القاهرة لسينما المرأة الذي يفتتح غدا السبت، ويعرض خلاله العديد من الأفلام التي صنعتها النساء بمختلف الدول.
ويظهر البوستر امرأة ترتدي فستان وتحمل كاميرا سينما فوق رأسها، ويتطاير شعرها ومن فوقه ترتدي طرحة على شكل شرائط أفلام.
وقالت دعاء العدل إنها حرصت في تصميمها للبوستر على إبراز الهوية المصرية من خلال ملابس الفتاة في البوستر "تشبه ملابس بنات بحري في الإسكندرية".
وأشارت إلى أن الصورة مستوحاة من رسمة لفتيات مصر وأنها استبدلت "القلة" التي تحملها الفتاة في الرسمة الأصلية بكاميرا سينما لترمز لموضوع المهرجان.
وعبرت عن سعادتها في المشاركة بهذا البوستر في مهرجان سينما المرأة لأنه "مهم أن يكون هناك أفلام عن المرأة وأفلام تصنعها المرأة".
وأشارت إلى أن أكثر قضايا المرأة إلحاحا في الفترة الحالية هى التحرش والختان، قائلة "قضية التحرش مرت بمراحل كتيرة من أول عدم الاعتراف بوجود المشكلة لحد الاعتراف ومحاولة الحل من خلال تجريمه في القانون".
وأضافت"إمكانية تفعيل القانون وضبط الشارع مش موجودة وبالتالي القضية مازالت قائمة وبالمثل مشكلة الختان، لسه مستمر في الأرياف والمناطق الفقيرة".
وتابعت أن هذه القضايا تستحق المتابعة والاهتمام لأنها قضايا مستمرة، قائلة " للأسف قضايا المرأة مبتخلصش".
وشاركت دعاء العدل في العديد من معارض الكاريكاتير وحازت على جائزة التفوق الصحفي لنقابة الصحفيين عام ٢٠٠٩، وكانت المرة الأولى التي تمنح الجائزة لرسّامة كاريكاتير، كما حصلت على جائزة التميز العالمية من "مؤسسة كارتون من أجل السلام" عام 2014.
*ابحث عن نمنم
ومن المشروعات الجديدة لرسامة الكاريكاتير سلسلة "ابحث عن نمنم" التي تنشر بصحيفة المصري اليوم، وهي عبارة عن رسومات مليئة بالتفاصيل وبداخلها يوجد القط "نمنم" والمطلوب ممن يشاهد الرسمة أن يبحث عن القط حتى يميزه وسط تفاصيل المشهد المعقدة.
وقالت عنها دعاء العدل "دي فكرة اتعلمت في أمريكا وأوروبا اسمها "ابحث عن الباندا"، حبينا نعمل زيها بس مبتقاش مجرد تقليد من غير إضافة".
وتصفها بأنها "لعبة" والهدف منها أن "نرسم تفاصيل أكتر بالمشهد والناس تشوف الرسم بشكل تاني من خلال التفاصيل المعقدة".
وتمزج رسامة الكاريكاتير بعض الرسومات اللعبة بتفاصيل سياسية، كما تقول" في رسمة عنوانها ابحث عن نمنم في مجلس الشعب، صورت الصراعات الموجودة بالبرلمان ووصفت الواقع لكن من خلال لعبة".
وأشارت إلى أن اللعبة تستهدف بالأساس شريحة المراهقين والشباب وهى وسيلة جيدة لجذبهم لتصفح المواقع الإخبارية حتى لو للبحث عن لعبة.