قال تقرير صادر عن مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية إن مصر تعد من أكثر 12 مساهما في قوات حفظ السلام بـ2281 ألف جندي.

وأضاف التقرير أن مصر جاءت في المركز السابع في تقديم عناصر الشرطة بـ450 شخصا، والثالث من حيث عدد الخبراء بـ 78 شخصا.

 وتخدم القوات المصرية في 9 مناطق من 16 منطقة تشرف عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وخاصة في دارفور والكونغو وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وكوت دي فوار ومالي وغيرها.

وأوضح التقرير الذي حصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، أن مصر تعد أكبر دول عربية مساهمة في قوات حفظ السلام سواء على مستوى القوات والخبراء، والثاني في عدد الشرطة بعد الأردن.

وأشار المركز إلى أن قرار مشاركة مصر في عمليات قوات حفظ السلام يكون من خلال إرسال خطاب من الأمم المتحدة لوزارة الدفاع المصرية ووزارتي الخارجية والداخلية، ويتم النظر في كل قضية بذاتها، ويتم تقييمها من حيث الاعتبارات السياسية والعسكرية، وأن القرار الخاص بالمشاركة المصرية في مهمات حفظ السلام ينبع من أهمية البلد لمصر سواء على المستوى الأمني أوالسياسي.

ويخضع القرار لعدة اعتبارات أولها أهمية الدولة من حيث الأمن القومي المصري وموقعها وتأثير الصراع عليها، ثانيا موقف مصر من الصراع الدائر في البلد الذي تم الاتجاه إليها، ثالثا العلاقات المصرية مع حكومات الدول التي تتجه لها والأحزاب المشتركة في الصراع، وأخيرا قوة العناصر الأخرى المشتركة في الصراع على المستوى الإقليمي والعالمي.

وأشار المركز في تقريره إلى أن هناك الكثير من المهمات التي رفضتها مصر  بسبب تلك الاعتبارات، وهو ما يوضح أسباب عدم مشاركة مصر في عمليات مراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.