أحدث الأخبار
تصدت المخرجة شيرين طلعت لقضية استخدام الفحم كطاقة بديلة من خلال فيلمها "الفحم.. مصر لوحة لم يرسمها فان جوخ" الذي يتناول أضرار استخدام الفحم على البشر.
وشيرين طلعت هي مخرجة أفلام وثائقية، وأحد أعضاء حملة "مصريون ضد الفحم" التي تعارض اتجاه مصر لاستخدام الفحم كطاقة بديلة خاصة بعدما شُرِّع قانون يتيح استخدام الفحم كوقود.
وأقر مجلس الوزراء في أبريل 2014 استخدام الفحم ضمن منظومة الطاقة في مصر.
وقالت شيرين طلعت، لأصوات مصرية، إن "هذا الفيلم توعوي غرضه الأساسي معرفة مخاطر وأضرار الفحم على البيئة والأفراد".
وأضافت أن الفيلم يعرض حالات متضررة من التلوث الهوائي في مناطق مثل حلوان والإسكندرية، خاصة تلك التي يوجد بها مصانع للأسمنت وتعتمد على الفحم في عملها.
وتابعت "العالم يطلق على الفحم الطاقة القذرة ويتجه لاستخدام الطاقة النظيفة، بينما تصر مصر على استيراد الفحم من دول أجنبية واستخدامه كطاقة بديلة ما يسفر عن تلوث مضاعف نحن في غنى عنه"، قائلة "القاهرة من أكثر 10 عواصم تلوثا في العالم".
أما عن سبب ربط الفيلم بالرسام العالمي فان جوخ، أوضحت شيرين طلعت -التي أنتجت عددا من الأفلام الوثائقية أبرزها فيلم "وحدن" وفيلم "الصامتون يتكلمون"- أن جوخ تطرق أيضا لموضوع التلوث الناجم عن الفحم في لوحاته مسبقا، وعبَّر بشكل "قاسٍ وإنساني" في نفس الوقت عن معاناة الإنسان من التلوث الهوائي، حسب قولها.
وبدأ العمل على تصوير فيلم "الفحم" في أكتوبر 2015، وانتهت أعمال التصوير والإنتاج بالكامل يوم 7 مايو 2016 قبل العرض الأول بيوم واحد.
وكان العرض الأول للفيلم يوم الأحد الماضي 8 مايو بالجريك كامبس في باب اللوق بوسط القاهرة، بحضور ليلى إسكندر وزيرة البيئة السابقة وعدد من الصحفيين والمختصين في مجال البيئة.
وقالت شيرين طلعت إن ردود الأفعال تجاه الفيلم إيجابية، ما شجعها على الاستعداد للمشاركة في مهرجانات عالمية.