أحدث الأخبار
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على تراجع بنحو 5.5% إلى مستوى 6851 نقطة في نهاية تعاملات اليوم الأحد، متأثرا بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي أصاب الأسواق الدولية بصدمة يوم الجمعة الماضي.
كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.76%، وكذلك مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 3.27%.
وسجلت تعاملات المصريين صافي بيع، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب إلى الشراء.
وبلغت قيم التداول 534.935 مليون جنيه.
وأوقفت إدارة البورصة التداول على 95 سهما لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5%.
كما فقدت الأسهم المصرية 16.3 مليار جنيه من قيمتها السوقية.
وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، إن النزول اليوم كان متوقعا نتيجة حالة الفزع التي خلفها قرار بريطانيا بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ووافق البريطانيون يوم الخميس الماضي على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في قرار تاريخي تداعت أمامه البورصات العالمية وهوى على إثره الجنيه الاسترليني 10% أمام الدولار وهو مستوى لم يسجله منذ نحو 31 عاما، كما انخفضت أسعار البترول 5% في نهاية تعاملات الجمعة.
وأشار زكريا إلى أن تعاملات الأجانب كانت في اتجاه الشراء وذلك رغبة منهم في اقتناص فرصة انخفاض أسعار الأسهم لمستويات أقل كثيرا من قيمتها الحقيقة.
"الأجانب عندهم نظرة مستقبلية للسوق بخلاف المتعاملين المصريين الذين يصابون بالفزع بسهولة، الأسعار متدنية جدا وجاذبة للشراء، ولذلك رأينا تحول طفيف نحو الشراء في نهاية الجلسة" بحسب زكريا.
وقال محمد النجار، رئيس قسم التحليل الفني في شركة المروة للسمسرة، إن نزول البورصة اليوم يتماشى مع الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق العالمية يوم الجمعة الماضي.
وهوت الأسهم الأوروبية بصورة حادة في تعاملات أول أمس الجمعة، وخسرت حوالي 650 مليار يورو (726 مليار دولار) من قيمتها السوقية بحسب وكالة رويترز.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 6.6%.
كما هبط مؤشر ستوكس يوروب 600 الأوسع نطاقا بنسبة 7% إلى 321.9 نقطة مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد منذ 2008.
وتراجعت أيضا الأسهم الأمريكية بشدة واتجه المستثمرون إلى الأصول التي تمثل ملاذا آمنا مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية في الوقت الذي عزفوا فيه عن شراء الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم والبترول.
كما شهدت الأسواق الخليجية تراجعات قوية خلال تعاملات اليوم الأحد.
وقال النجار إن البورصة المصرية كانت تعاني حالة ضعف خلال الفترة الماضية وهو ما جعلها مهيأة للنزول بشكل سريع مع ظهور سبب قوي للتراجع.
وكانت البورصة أغلقت على تراجعات قوية على مدى الجلستين الماضيتين، بعد فشل صفقة بيع بنك استثمار سي أي كابيتال التابعة للبنك التجاري الدولي إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، وقرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة 1%، والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي مع وجود احتمال لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.