أحدث الأخبار
قال السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، اليوم الاثنين، إنه لن يطرأ أي تغيير فوري على العلاقات المصرية البريطانية على خلفية قرار بريطانيا الأخير بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن العلاقات التجارية بين البلدين قد تتغير ولكن خلال الفترة المقبلة.
وكان البريطانيون صوتوا يوم الخميس الماضي على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام، وترتب على هذا القرار هبوط قيمة الجنيه الإسترليني، كما تبع ذلك هبوط حاد في بورصات مصر والخليج.
وأضاف كاسن، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المصريين اليوم، أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر، والتي تصرف على تحسين مستوى المعيشة ومحاربة الفقر وتعزيز الحكم الرشيد، لن تتغير العام الجاري، موضحا أن الميزانية وضعت وتم الانتهاء منها.
وتابع أن هناك 25 مليار دولار استثمارات بريطانية فى مصر ليس لها علاقة بالاتحاد الأوروبى لأنها مستقلة.
وتعد المملكة المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بعد الصين وإيطاليا، بحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية.
وأثار قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي مخاوف من فقدان مصر ميزة التصدير للمملكة المتحدة بدون جمارك في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين مصر والاتحاد، والتي تهدف إلى تأسيس منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وقد يحرم الخروج بريطانيا من تجارة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وسيتطلب منها أن تبرم اتفاقات تجارية جديدة مع بلدان العالم.
وقال السفير البريطاني، خلال لقائه مع الصحفيين، إن مساهمة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تبلغ 11% من ميزانية الاتحاد، وأضاف "بمجرد خروجنا.. أوروبا عليها أن تقرر المساعدات .. وسنحصل على هذه الأموال، وسنظل ندعم مصر، لأن هذا في مصلحتنا".
وأضاف "مصلحة بريطانيا الأساسية في مصر لم تتغير، ومصلحة مصر في بريطانيا لم تتغير، فمن الجيد لبريطانيا أن تكون مصر قوية، إذا كانت مستقرة وتحارب الإرهاب".
وتابع السفير "أنا متفائل، لأن العلاقات بين مصر وبريطانيا قوية".
وقال كاسن إن الصادرت البريطانية لمصر تبلغ مليار جنيه استرليني فيما تبلغ الواردت المصرية إلى بريطانيا 675 مليون جنيه استرليني.