أحدث الأخبار
تجاهلت الأصوات المنادية بأن صوت المرأة عورة واتجهت للتمثيل والغناء بهدف تعلم النوتة الموسيقية لتصبح مطربة متخصصة في الأغاني الدينية، إلا أنها قررت بعد ذلك أن تكون منشدة ومبتهلة، لتصبح شيماء النوبي أول مبتهلة في مصر.
وتعمل المنشدة شيماء النوبي، حاليا مديرة مدرسة الشيخ زين محمود للإنشاد الديني والفولكلور الشعبي والسيرة الهلالية.
شاركت في عدة مسابقات في التمثيل والغناء والإنشاد الديني، وحصلت في على المركز الأول في مسابقة الجمهورية في الإنشاد الديني، ومن هنا بدأت طريقها.
وقالت شيماء النوبي، لأصوات مصرية "حبي للقرآن الكريم وتعلقي به منذ الصغر كان سبب وراء اتجاهي للإنشاد"، موضحة أنها كانت تجيد قراءة القرآن منذ نعومة أظافرها من خلال متابعتها الجيدة لإذاعة القرآن الكريم.
وتضيف "كنت بعرف أقلد الشيوخ الكبار وأنا عمري 6 سنين واتأثرت بيهم كلهم لأن زي ما بيقولوا كل شيخ وله طريقة".
وتأثرت شيماء النوبي بشكل عام بالمشايخ مصطفي اسماعيل، وعبدالباسط عبدالصمد، ومحمود الحصري، والشيخ أحمد نعينع، فيما تعتبر كلا من سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، ومحمد عمران، وإبراهيم الفران أساتذتها في مجال الابتهال ، قائلة "اتعلمت من كل واحد حاجة ولكن شخصيتي وروحي طغت على ابتهالاتي".
وتوضح أن الابتهالات تختلف تماما عن الإنشاد الديني، قائلة "الابتهالات من الفنون الراقية التي تنضم لفن الإنشاد لكنها تعتمد على الارتجال الموسيقي أو الكلامي النابع من المبتهل ولا يصاحبه موسيقى، بينما يعتمد الإنشاد بالأساس على المديح".
وتعرفت شيماء النوبي على المنشد، الشيخ زين محمود، منذ عامين تقريبا، موضحة أنها طلبت رأيه فأعجب بها وقرر ضمها لفرقته، وتعلمت السيرة الهلالية والتواشيح وطورت خلال هذه الفترة من مهاراتها وقدمت مع الشيخ زين 121 حفلة.
ولم تستمع إلى الأصوات المنادية بأن صوت المرأة عورة، معتبرة أن النظرة الإيجابية لها كانت كافية لدفعها إلى الأمام، مؤكدة "الكلام السلبي اللي سمعته عن كوني منشدة مالوش وزن من نوعية (باحثة عن الشهرة مش أكتر)".
وتقول أول مبتهلة في مصر "انا باحب الإنشاد والابتهالات من صغري لكن اللي ميزني فعلا الاجتهاد والبحث والتعلم وتطوير امكانياتي بشكل مستمر".
وتضيف "الإنشاد مش دقن وسبحة الإنشاد موهبة حقيقية لازم المنشد يبقى حاسس اللي بيقوله علشان يوصل للناس".
وتتمنى شيماء النوبي أن يهتم القطاع العريض من المصريين بفن الإنشاد لأنه فن "روح وعبادة"، كما تتمنى أن تهتم الدولة بالإنشاد الديني وكل ما له علاقة بالتراث، قائلة "إحنا بنصرف على المدرسة من جيبنا علشان نحيي فن الإنشاد ونحافظ عليه".