أحدث الأخبار
لم تكن الصدفة وراء اختيار لينا الهراس من هيئة "النموذج الدولي التابعة للأمم المتحدة" لتمثيل مصر على مستوى طلاب المدارس حول العالم في إيجاد حلول للمشاكل المحيطة بالمجتمع، لكن تفوقها واجتهادها كانا سببا في اختيارها لهذه المسؤولية.
ولينا الهراس، طالبة في الصف الثاني الثانوي بالمدرسة الكندية ورغم صغر سنها (16 عاما) إلا أنها اتجهت للعمل العام وتطوعت منذ سنة في مبادرة "أنتي الأهم" التي تسعى إلى النهوض بالمرأة المصرية صحياً واجتماعياً وثقافياً، بهدف نيل حقها الطبيعي في أن تكون شريكا كاملا في المجتمع.
ومبادرة "أنتي الأهم" انطلقت عام 2015 بواسطة مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة التي تهتم بصحة المرأة.
ويقوم الطلاب في برنامج نموذج الأمم المتحدة، الذي ينعقد حاليا في جنيف بمقر الأمم المتحدة، بدور مندوبين من مختلف البلدان ويخدمون كأعضاء في لجان الأمم المتحدة. ويعكف هؤلاء المشاركون على إجراء أبحاث حول قضايا مختلفة ويصيغون مواقف تفاوضية تستند إلى المصالح الفعلية للدول التي يمثلونها. وتطوير سياسات عالمية.
ويُعقد في كل عام حوالي 400 مؤتمر من مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم. ومن أجل الإعداد لعقد أي من هذه المؤتمرات، يكون على الطلاب إجراء أبحاث حول المواضيع التي يتولونها، فضلاً عن دراسة جغرافيا وثقافة وسياسة وتاريخ البلد الذي يمثلون. ومن ثم يعملون على تطوير المواقف الملائمة بشأن كل قضية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والأهداف الخاصة لبلادهم.
ولينا الهراس تعتبر أول طالبة مصرية على مستوى الشرق الأوسط تستخدم جهاز إنعاش القلب والعودة إلى الحياة، من خلال تطوعها في حملة "أنتي الأهم" وأشرف على تدريبها د.وديع الترهوني أستاذ أمراض القلب بكندا.
ويقول د.عمرو الهراس، والد لينا، إن لينا تم اختيارها بناء على عدة اختبارات تقوم بها هيئة الأمم المتحدة للطلاب المتفوقين، مؤكدا أنه يتم اختيار أفضلهم لتمثيل مصر وبحث كيفية إيجاد حلول لأهم المشكلات التي تعاني منها المجتمعات.
وأضاف الهراس "لينا كان موضوعها عن القراصنة اللي بيعتدوا على الناس في الصومال وعملت بحث عن المشكلة وقدرت تقترح حلول لها"، موضحا أن كل بلد تقوم بتحضير قضايا تخص دولة أخرى.
وأوضح أن القضايا المصرية التي سيتم مناقشتها، من خلال النموذج الدولي لهيئة الأمم المتحدة في جنيف، هي قضايا العنف ضد المرأة وقضايا حقوق الإنسان.
وأشار الهراس إلى أن النموذج يقوم بجولة في عدة دول منها ألمانيا وفرنسا وانجلترا.