أحدث الأخبار
قال اللواء كمال عامر رئيس اللجنة الثلاثية المكونة من لجان الدفاع وحقوق الإنسان والعلاقات الخارجية لبحث قرار إيطاليا بتعليق تزويد مصر بقطع غيار طائرات إف 16، إن اللجنة تستهدف احتواء ملف قضية مقتل جوليو ريجيني وتداعياتها، مستخدمة الدبلوماسية البرلمانية، مستبعدة "دبلوماسية التصادم" أو "الدبلوماسية الخشنة".
ووافق مجلس الشيوخ الإيطالي يوم الأربعاء الماضي على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجا على مقتل الطالب الإيطالي ريجيني في وقت سابق هذا العام.
وأضاف عامر، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب اجتماع اللجنة بمقر مجلس النواب، أن اجتماع اليوم تنسيقي وتمهيدي لاجتماع موسع سيعقد يوم الاثنين المقبل بحضور ممثلين عن وزارت الداخلية والخارجية والنيابة العامة والمخابرات العامة لاستجلاء كل الحقائق وما وصلت إليه التحقيقات والمقترحات التي من الممكن أن تدعم حل الأزمة.
واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي.
وأشار عامر إلى أن اللجنة ستعد تقريرا عقب اجتماع الأسبوع المقبل ترفعه إلى علي عبد العال رئيس مجلس النواب.
وأكد عامر أن العلاقات جيدة بين مصر وإيطاليا، وهناك حرص على تقوية هذه العلاقات، لافتا إلى أن اللجنة تستبعد "دبلوماسية التصادم" أو "الدبلوماسية الخشنة"، وقال إنها حريصة على علاقات التعاون والمودة في إطار تحقيق المصالح المشتركة.
وشدد عامر على أن إيطاليا دولة ذات سيادة ومن حقها أن تتخذ القرار الذي تراه، وأن اللجنة تبحث حاليا في سبل تعديل قرار البرلمان الإيطالي بتعليق مد مصر بقطع غيار طائرات إف 16، لافتا في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أن مصر ليس أمامها بدائل بل أمامها العديد من البدائل.
ولفت عامر إلى أنه بعد الاستماع للجهات المعنية، يمكن بلورة عدد من المقترحات أو التوصيات التي أثيرت ومنها تشكيل وفد من اللجنة المشتركة التي تضم لجان العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان لزيارة مجلس الشيوخ الإيطالي.
وعما تردد بشأن سحب إيطاليا لسفيرها من مصر، أكد عامر أن إيطاليا لم تسحب سفيرها ولكنها استدعته للتشاور، لافتا إلى أن مطلب إيطاليا الوحيد هو معرفة الحقيقة الكاملة حول مقتل الباحث ريجيني وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث مع الرئيس الإيطالي وتعهد بمد إيطاليا بكل المعلومات اللازمة بعد الانتهاء من التحقيقات التي تجريها مصر.
واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في حادث مقتل ريجيني، وسحبت روما في أبريل الماضي سفيرها لدى مصر للتشاور.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، منتصف الشهر الماضي، إن سفير إيطاليا لدى مصر سيبقى في روما في الوقت الراهن بسبب التوترات بين البلدين على خلفية قضية ريجيني.