قالت الشركة الشرقية للدخان، اليوم الأحد، إن أسعار بيع السجائر المحلية والمستوردة للمستهلك "لم تشهد أي تغير".

وأضافت الشركة في بيان أصدرته وزارة قطاع الأعمال التي تتبعها، ونقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنها تعمل بكامل طاقتها المعتادة وأن معدل إنتاجها اليومي وما تضخه في الأسواق على مستوى الجمهورية ثابت ولم يتغير.

وشهدت أسعار السجائر ارتفاعات في الأيام الماضية عند تجار التجزئة والجملة مع توقعات التجار بحدوث زيادة في الضرائب على السجائر.

فبينما تبيع الشرقية للدخان سجائر مارلبورو الأحمر للبائع بسعر 22.5 جنيه للعلبة ليبيعها للمستهلك بسعر 24 جنيها، فقد ارتفعت إلى 27 جنيها، ووصلت أحيانا إلى 30 جنيها، أما علبة إل أم أحمر التي تبيعها الشركة بسعر 16 جنيها لتباع في السوق بسعر 17 جنيها فإن سعرها يصل إلى 20 جنيها.

وتتفاوض شركات إنتاج السجائر المحلية مع وزارة المالية حاليا على نسبة الزيادة المتوقع إقرارها في الضريبة على السجائر.

وقال خالد إسماعيل، مدير العلاقات الخارجية في شركة جابان توباكو انترناشيونال (JTI)، المنتجة لسجائر "وينستون"، لأصوات مصرية قبل أكثر من أسبوع، "نتحدث مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب حاليا للتوافق على نسبة الزيادة في الضرائب التي تحقق مصلحة كل الأطراف، بما يزيد من إيرادات الدولة، ولكن لا يؤثر على أرباح الشركات، ولا يرفع السعر بشكل مبالغ فيه على المستهلك".

ولم تحدد الحكومة نسبة الضريبة التي ستفرض على السجائر حتى الآن، بحسب ما قاله حسن عبد الله، رئيس وحدة البحوث والسياسات الضريبية بمصلحة الضرائب ووكيل أول وزارة المالية، لأصوات مصرية، يوم الإثنين الماضي.

وحجبت وزارة المالية بند السجائر من مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة الذي يناقشه البرلمان حاليا.

وتتوقع وزارة المالية تحقيق إيرادات بقيمة 42.3 مليار جنيه من الضرائب على مبيعات السجائر في موازنة العام المالي الجاري، مقابل نحو 33.8 مليار جنيه في موازنة العام الماضي، بزيادة حوالي 8.5 مليار جنيه، بحسب بيانات وزارة المالية.

وتفرض وزارة المالية ضرائب على السجائر بنسب متغيرة على 3 شرائح، الشريحة المنخفضة والتي لا يزيد سعر بيعها على 10 جنيهات، والمتوسطة بين 10 و16 جنيها، والمرتفعة التي يزيد سعرها على 16 جنيها.

وبينما طالبت غالبية شركات السجائر بالإبقاء على نظام الثلاث شرائح القائم حاليا، فإن شركة واحدة وهي فيليب موريس، طالبت بأن يقتصر النظام الجديد على شريحيتن فقط.

ويعمل في مصر أربع شركات أجنبية للسجائر وهي فيليب موريس، بريتش أمريكان توباكو، إمبريال توباكو، جابان توباكو انترناشيونال، بالإضافة إلى شركة الشرقية للدخان التي تحتكر تصنيع السجائر في مصر، حيث أن كل الشركات التي تعمل في مصر تُصنع من خلالها.