قدم عضو بمجلس النواب، اليوم الأحد، بيانا عاجلا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية طالب فيه بمنح اللجوء السياسي للمعارض التركي فتح الله كولن المتهم بالتدبير لمحاولة انقلاب فاشلة في تركيا.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فإن طلب النائب عماد محروس بمنح اللجوء السياسي لكولن يأتي "بسبب القمع الذي تمارسه السلطات التركية ضد السياسيين المعارضين.. وللحفاظ على حياة المعارض التركي الذي يتمتع بشعبية كبيرة واعمالا لمبدأ المعاملة بالمثل".

وأضاف "إننا يجب أن نوفر حماية ورعاية للمعارض الذى يدعو الى حرية الشعب التركي وإعادة الديموقراطية أسوة بما قامت به تركيا من إستضافة جماعة الإخوان وكل أعداء مصر على أراضيها وجعل تركيا منصة لإنطلاق جميع الأعمال العدائية ضد مصر".

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وهو الأمر الذي وصفته تركيا بـ"الانقلاب على الشرعية"، ما أدى إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ودأب الرئيس التركي على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتأثرت العلاقات بصورة كبيرة بعد فشل محاولة لعناصر بالجيش التركي، يوم الجمعة الماضية، الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث اعترضت مصر على بند في مشروع قرار لمجلس الأمن لإدانة أعمال العنف التي وقعت عقب محاولة الانقلاب. 

واعترضت مصر على بند يطالب بـ"احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا". ووصفت تركيا اعتراض مصر بأنه "أمر ذو مغذى"، وقالت "من الطبيعي بالنسبة لأولئك الذين وصلوا إلى السلطة من خلال انقلاب الامتناع عن اتخاذ موقف ضد محاولة الانقلاب التي تستهدف الحكومة ورئيسنا، الذي تولى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية".

وتستضيف تركيا العديد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان التي حظرتها مصر وأعلنتها جماعة إرهابية. ودأب الرئيس التركي على انتقاد حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.