أحدث الأخبار
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، من خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد أو كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات "المتطرفة والإرهابية".
والتقى السيسي، صباح اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أعضاء المجمع المقدس والقيادات الكنسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الرئيس السيسي طالب خلال اللقاء إلى بتفعيل مزيد من التعاون بين الأزهر والكنيسة المصرية، من خلال طرح مبادرات ومقترحات التعاون بينهما لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة المواطنة.
وأضاف المتحدث أن السيسي شدد على أنه "يتعين على جميع المصريين تفويت الفرصة على أية محاولات تستهدف بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن، إذ لا يتعين أن تُلقي الحوادث الفردية بأي ظلال سلبية على صفو العلاقات الطيبة التي تجمع بين أبناء مصر، لا سيما أنها في أغلب الأحيان تتم لأسباب لا تمت للدين بصلة".
وأشار المتحدث إلى أن البابا تواضروس الثاني أعرب -خلال اللقاء- عن شكره وتقديره لمواقف الرئيس من أجل تعزيز قيمة المواطنة، فضلاً عن حرص الدولة على ترميم الكنائس المُضارة جراء الأعمال "الإرهابية"، واهتمامها ببناء الكنائس في المُدن والتجمعات السكنية الجديدة.
وشارك في لقاء الرئيس مع البابا تواضروس الثاني، الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا هيدرا مطران أسوان، والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا رافاييل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس، وعايدة نصيف أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة والكلية الإكريليكية، وكمال شوقي عضو المجلس الملي بالإسكندرية، والأنبا بيمن أسقف قوص.
والتقى البابا تواضروس بوفد برلماني يوم الثلاثاء الماضي، مطالبا نواب البرلمان بإيجاد حلول جديدة للأحداث طائفية في البلاد.
كانت قرية طهنا الجبل بمحافظة المنيا شهدت أحداث عنف، الأسبوع الماضي، عقب وقوع مشاجرة بين أهالي مسلمين وعائلة اثنين من رجال الدين المسيحي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بطعنات في الجسم.
يشار إلى أن محافظة المنيا شهدت وحدها حرق وتدمير نحو 19 كنيسة ومنشأة قبطية (حضانات – ملاجيء – مدارس)، إضافة إلى تحطيم سيارات خاصة ونهب عدة محال يملكها الأقباط بالمحافظة، بالتزامن مع فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013.
ورصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 77 حالة توتر وعنف طائفي بمختلف مراكز وقرى محافظة المنيا في الفترة من يناير 2011 وحتى يناير 2016.