أحدث الأخبار
يعتقد كثيرون من محبي السفر أن الزواج هو نهاية مطاف الرحلة، وأن تكوين أسرة يتطلب مد الجذور في مكان ثابت، وهو ما كشف "باسي" و"عمرو" عدم صحته، على مدى عشرة أشهر هي عمر زواجهما لم يتوقفا عن حزم الحقائب واكتشاف أنحاء جديدة من العالم سوياً.
وقالت بسنت عبد الحميد، تعمل مصورة زفاف (35عاما)، لأصوات مصرية، إن حب التصوير والسفر هو ما جمعها بزوجها عمرو، حيث إلتقيا في مصر وسافرا ضمن مجموعة في رحلة لأسبانيا قبل عامين ليكتشفا الكثير من الأمور المشتركة بينهما.
وأضافت بسنت "احنا الاتنين بنشتغل مصورين، والسفر هدف أساسي في حياتنا وكمان اكتشفنا اننا في نفس العمر".
ومنذ أن جمعهما رباط الزواج قام الزوجان -المستقران حاليا في دبي- بأربع رحلات إلى شمال أسبانيا وجنوبها وفرنسا، إضافة إلى رحلة بحرية زارا خلالها عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط مثل فرنسا وإيطاليا.
ولم يشكل التنقل المستمر أزمة للزوجين فتقول "باسي" إن "سفرنا سوا خلى علاقتنا أسهل ووضحلنا شخصيات بعض في وقت أقصر وعلمنا حاجات كتير".
ويخطط الزوجان للاستمرار في السفر بعد الإنجاب، كما تقول باسي "أسهل حاجة انك تسافر لوحدك ومع وجود طفل هيبقى الموضوع أصعب وممكن يبقى أقل من الأول لكن إحنا واخدين قرار اننا هنفضل مكملين".
وأنشأ الزوجان صفحة بعنوان "Olé travels" لتنظيم رحلات إلى أوروبا ونقل خبراتهما للآخرين، كما ينظمان فعاليات من وقت لآخر لتقديم نصائح عن كيفية التخطيط للرحلات بأقل التكاليف، كان أحدثها محاضرة اليوم الجمعة بمقر الجريك كامبس بوسط القاهرة تحت عنوان "نادي السفر".
وقال زوجها عمرو طهطاوي، مصور طبيعة ومصمم جرافيك (35 عاما) "بنسمع أنا وباسي طول الوقت إن الجواز مش هايخليك تروح في حتة وهاتتحبس وأكيد مش هاتعرف تسافر حتى لو عايز لكن ده مش بالضرورة يبقى صح لأن كل شخص مختلف في أولوياته واهتماماته".
وأضاف عمرو "أنا وباسي قررنا أن من أهم أولوياتنا إننا نسافر بلاد جديدة، نتعلم ونتعرف على شعوب وثقافات وأكلات ونعمل مغامرات، وكمان نحاول نساعد أي حد عاوز يسافر وشايفها صعبة بسبب المجتمع اللي عايش فيه أو مش عارف يعمل ده إزاي ونفيد غيرنا".
وأوضح "قرارنا ده مش علشان إحنا أغنياء ورايقين زي ما بعض الناس ممكن تعتقد، لكن لان احنا مؤمنين أن اليوم اللي بيعدي مابيرجعش تاني وعلشان كده مش عايزين حياتنا تعدي واحنا ندمانين على بلاد مازورنهاش وناس معرفنهاش ودروس ماتعلمنهاش".
وبدأت باسي وهي مصورة زفاف تستكشف العالم منذ عام 2007، وزارت حتى الآن أكثر من 25 مدينة أوروبية في إيطاليا، وفرنسا، وأسبانيا، واليونان، وهولندا، والتشيك، فيما كانت أول رحلة لعمرو عام 2009 إلى دولة التشيك، وقرر من وقتها عدم التوقف.
وتحدث كل من الزوجين عما يمثل له السفر فقالت "باسي" إن "أول مرة سافرت فيها كانت رحلة لباريس وحسيت ساعتها أني كنت قاعدة في أوضة صغيرة أوي وفجأة حد فتحلي الباب على العالم ومن وقتها مبطلتش سفر".
وأضافت "فلوسي كلها رايحة على السفر ممكن أضحي بحاجات كتير معظم الناس مش مستعدة تضحي بها علشان أحوش وأسافر".
وقال عمرو "بالنسبة لي السفر كان نقطة تحول كبيرة في حياتي عرفتني حاجات مهمة عن نفسي زي أني ممكن أجرب حاجات جديدة بدون خوف واني بأبقى إنسان أفضل بشكل عام وأنا مسافر يعني صبور، متفاهم، متأقلم وسعيد".
وأضاف أن "الموضوع اتحول معايا لإدمان لأن السفر بقي له معني أحلي في كل مرة عن المرة اللي قبلها، وخصوصاً مع وجود الجزء الفني وهو تصميم الجرافيكس وتصوير الطبيعة".
وتابع "قيود الشغل في موضوع الأجازات وكمية المقاومة من الأهل والأصدقاء على كثرة السفر كانت تخلي أي حد غيري يفضل مكانه ومايروحش أي مكان، بس مع شـوية إرادة واصرار ربنا بيكرم".