أحدث الأخبار
انطلاقا من شعورها بالظلم الواقع على بنات جنسها، ابتكرت "صافية بركة" أول بطلة خارقة مصرية، ومنحتها اسم "لميس" وهيئة تشبه فتيات مصر، اللاتي تراهن بطلات بقدرات خارقة يواجهن قيودا وتحديات يومية يفرضها عليهن المجتمع.
وأطلقت المخرجة المصرية ذات الأصول الفلسطينية الحلقة الأولى من روايتها المصورة التي تستعرض مغامرات البطلة الخارقة "لميس" في يوليو الماضي عبر تطبيق هاتفي بعنوان "كشك كوميكس".
ويمكن استعراض باقي حلقات السلسلة الشهرية من خلال التطبيق بشكل مجاني، وتنشر اليوم الثلاثاء الحلقة الثانية والتي يعرف من خلالها القارىء كيف اكتسبت لميس قدراتها الخارقة بعد أن كشفت الحلقة الأولى عن لمحات من حياتها وكيف دفعتها ظروف الحياة للعمل مع تجار مخدرات منذ طفولتها.
وقالت صافية بركة، في مقابلة مع أصوات مصرية، إنها حرصت على أن تتماشى شخصية لميس مع الطبيعة البشرية حيث يتواجد الخير والشر معا بداخل كل شخص، وهذا ما يميزها عن غيرها من الأبطال الخارقيين الذين يظهرون دوما في صف الخير لمحاربة الشر.
ووصفت صافية بركة بطلتها لميس بأنها:"بنت مصرية نتاج بيت مضطرب، الأب مش موجود، تورطت في الطريق الغلط وتحولت من طالبة في مدرسة بمصر الجديدة لديلر مخدرات".
وأضافت:"لميس اعتبرت نفسها شخصا سيئا وحكمت على نفسها بكدة ونسيت أن أي طريق خير أو شر دائما فيه طريق رجعة، وأن الكويس ممكن يبقى وحش في لحظة وتحت ظروف معينة والوحش ممكن يبقى كويس برضه تحت ظروف معينة".
وقالت إن وراء اختيار اسم بطلتها قصة ستنكشف مع تتابع الأحداث، ويشاركها في البطولة "حسام" صديق طفولتها، و"البطش" و"عز" وهم شخصيات يتعرف عليهم القارىء في الحلقات المقبلة.
ويشارك صافية بركة في إنتاج هذه السلسلة زوجها المخرج والمصور حامد يحيى حيث يرسم شخصيات المشاهد المصورة بينما تنسج زوجته الحوار الدائر بينهم.
وأراد الزوجان في البداية إنتاج فيلم يحكي قصة "لميس" قبل أن يتحول المقترح إلى "كوميكس" لغياب جهة الإنتاج، وقالت صفية بركة:"حاولنا كمان نطبعها لكن قابلنا عراقيل وتصريحات مطلوبة فلجأنا لخطة بديلة لأن ضروري لأي فنان أنه يوصل فنه للمتلقي بأي طريقة ممكنة قدامه".
وترى صافية بركة أن "لميس" تمثل كل امرأة مصرية قائلة: "كل يوم الصبح بنشوف بطلات بقدرات خارقة في شوارع مصر كل همهم يحموا أطفالهم ويعلموهم كويس ويربوهم على المبادىء والأخلاق وشغالين برة وجوه و حاملين هموم أسرهم على أكتافهم".
وأضافت أنها اختارت أن تكون بطلتها امرأة وجعلت هيئتها وملابسها تشبه أي بنت عادية كي ترى فيها الفتيات قدوة وعلى أمل أن يغير المجتمع مفاهيمه الخاطئة عن المرأة وحدود قدراتها.
وفي الوقت نفسه ترى أن الفتاة لا تحتاج إلى قوة عضلية خارقة بقدر ما تحتاج إلى قوة شخصية قائلة: "البنت بتتعرض لضغوط من الناس ومعندهاش حرية في اتخاذ كتير من القرارات خوفا من الوقوع في الخطأ والوصمة من المجتمع".
وأضافت:"وعشان تواجه ده مش محتاجة أكثر من أن شخصيتها تبقي قوية وأنها تدور على دور غير الضحية اللي بنتوارثه جيلا ورا جيل".