أحدث الأخبار
أدانت "ثورة البنات" في بيان لها اليوم الخميس ما وصفته بـ"اقتياد السلطات التنفيذية فتاة قسرا لأهلها رغم بلوغها السن القانوني والتشهير بهويتها على مواقع التواصل الاجتماعي".
وترددت شائعات مطلع الأسبوع الجاري عن اختطاف الفتاة "ه.ح" من محافظة الإسكندرية بعد أن تقدمت أسرتها ببلاغ رسمي بتغيبها، ونشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي طلبا للمساعدة في إيجادها.
وظهرت الفتاة المذكورة في مداخلة في برنامج "العاشرة مساء" أمس الأول الثلاثاء أكدت خلالها أنها غادرت المنزل بإرادتها نتيجة مشاكل أسرية وجاءت إلى شرم الشيخ للبحث عن عمل وحياة جديدة وأنها تتواجد في مديرية جنوب سيناء، قائلة:"أنا جيت بمزاجي، ولا يوجد إجبار من أية جهة أو ضغط، وسأكون غدًا بالإسكندرية، أنا مش تحت ضغط، الموضوع انتهى يا جماعة".
وسلمت مباحث شرم الشيخ الفتاة لوالدها في مكتب اللواء أحمد فاروق، مدير مباحث جنوب سيناء، حيث كان عثر عليها ضباط المباحث بمنطقة خليج نعمة في أحد الكافيهات وبرفقتها حقيبة سفرها.
وقالت مجموعة "ثورة البنات" في البيان الذي نشرته على صفحتها على فيس بوك إن "الحادث يعبر عن توجه الدولة الأبوي والمشارك في ازدياد وتيرة العنف ضد النساء، وبخاصة في ظل التجاهل المتعمّد للمطالبة بقانون لحماية النساء من العنف الأسري."
وأضاف البيان أن "السلطات التنفيذية المصرية ارتكبت خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وإتفاقيات إنهاء العنف ضد النساء بإقتيادها القسري للفتاة إلى منزل أسرتها والتشهير بها، مما قد ينتج عنه تعنيفها جسديًا ونفسيًا قد يصل للقتل والذي يُباركه القانون المصري تحت مُسمى "جرائم الشرف".
وشدد البيان على ضرورة "إدراك السلطات التنفيذية والتشريعية أن للنساء كامل الحق في إختيار حيواتهن، وأنهن لسنّ ملكًا لذكور الأسرة؛ لذا فالتعامل مع النساء يجب أن يتم على أُسس المواطنة مع مراعاة النوع الاجتماعي".
وصفحة "ثورة بنات" تأسست عام 2012 على فيس بوك على يد مجموعة نسوية مصرية مستقلة، بهدف وقف التمييز ضد النساء، ودعم حقهن في الاختيار، والدفاع عن حقوق الجسد الخاصة بهن.
ونظمت الصفحة عدداً من الفعاليات في الشارع منها "هنركب عجل"، و"هنلبس فساتين" ويتابعها ما يزيد عن 140 ألف مشترك.