أحدث الأخبار
أثارت الجدل بكونها أول سيدة في تاريخ مصر تتجه إلى العمل العام، فكان لجيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فهي إحدى مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها مما وضعها في صفوف النساء القويات.
وحصلت جيهان صفوت رؤوف، 83 عاما، على بكالوريوس في الأدب العربي جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن جامعة القاهرة عام 1980، كما حصلت على دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1986 تحت إشراف العالمة سهير القلماوي. ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
شاركت وتبنت مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة، وعدَّلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.
كان المجلس القومي للمرأة، كرم أمس الاثنين، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمناسبة ذكرى أكتوبر، لدورها في هذا الحدث التاريخي وجهودها هي ونساء مصر في الهلال الأحمر وقتها.
وقالت د.مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن جيهان السادات شاركت زوجها الرئيس السادات كافة الأحداث الهامة التي شهدتها مصر، كما أقامت عددا من المشروعات على رأسها مشروع تنظيم الأسرة، وأسهمت في تعديل بعض القوانين وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية.
وأضافت "حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية في مجال الخدمة العامة، والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية".
وتردد الحديث عن استيلاء جيهان السادات على مشروع الوفاء والأمل الذي بدأته المطربة أم كلثوم، مما أثر على حالتها الصحية، إلا أن جيهان السادات نفت هذا الكلام قائلة "الوفاء والأمل تأسست سنة 1972، ومشروع أم كلثوم كان سنة 1973، فمين اللي خد من التاني؟، أم كلثوم كانت بتجمع فلوس عشان المجهود الحربي، وده يختلف خالص".
والوفاء والأمل هي جمعية خيرية تدير وتحتوى على مدرسة أطفال، مصنع أجهزة تعويضية وأطراف صناعية، ومصنع خياطة وتريكو لصالح الأطفال المعاقين.
وقالت جيهان السادات، خلال حوارها ببرنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، المُذاع على فضائية "صدى البلد": "في أواخر أيام أم كلثوم كنت بروحلها أنا والسادات، وكنا بنتعشى معاها دايما".
وخلال تكريمها أمس من قبل المجلس القومي للمرأة، أعربت جيهان السادات عن فخرها بكل امرأة مصرية أدت دورها عل أكمل وجه في كل أزمة مرت بها البلاد، مؤكدة أن المرأة المصرية لديها انتماء لوطنها وتقف دائماً بجانبه، مشيرة إلى دور المرأة في حرب أكتوبر.
وأضافت أنها كانت تقوم هي وسيدات الهلال الأحمر بتوزيع أنفسهن على المستشفيات وقت الحرب لمعرفة احتياجات الجنود والإشراف على الطعام الذي يقدم للجنود، وكتابة خطابات لأهالي المجندين المصابين لطمأنة أهاليهم عليهم، مؤكدة المصريون نساء ورجال وقفوا صفا واحدا جنبا لجنب مع الجيش المصري لذلك انتصر في حرب أكتوبر 1973.
وقالت "نواجه الآن حربا شرسة ضد مصر، لذلك يجب أن نقف معا يدا واحدة ونتصدى لهذه الهجمة الشرسة، لأن مصر إذا وقعت لن تقوم، فالحرب التي نواجهها اليوم أصعب من حرب أكتوبر لأننا لا نعرف العدو الحقيقي".
وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم البلد في ظل ظروف صعبة وقام بتنفيذ العديد من الإنجازات خلال وقت قصير منها افتتاح قناة السويس الجديدة ومشروعات الطرق الكبرى.