أحدث الأخبار
من الملكة نفرتاري إلى الناشطة شيماء الصباغ.. صورت الفنانة التشكيلية إيناس الهندي، بريشتها عدداً من الوجوه النسائية البارزة في مختلف المجالات خلال معرضها "نساء من مصر".
وإيناس الهندي فنانة تشكيلية تخرجت من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وحصلت على ماجستير ودكتوراه في تاريخ الفن وشاركت في العديد من المعارض المشتركة والفردية، وحصلت على جائزة مسابقة النقد التشكيلي عام 2002.
وافتتح المعرض يوم 3 أكتوبر الماضي ويمتد حتى 15 أكتوبر المقبل في جاليري لمسات للفنون بوسط القاهرة، ويضم 45 بورتريه لسيدات مصريات من الفنانات والرائدات.
وقالت الفنانة إيناس الهندي، في مقابلة مع أصوات مصرية، إنها أرادت من خلال معرضها الاحتفاء بنماذج مشرفة للمرأة المصرية صاحبة المشوار الطويل في الكفاح والعطاء، واختارت البورتريه لكونه "نافذة النفس"، حتى ترصد من خلاله رؤيتها لهؤلاء النساء.
ويضم المعرض لوحات مرسومة لملكات فرعونيات مثل الملكة "تي" والملكة "نفرتاري"، وعدد من الرائدات والناشطات منهن درية شفيق، ونبوية موسى، وشاهندة مقلد، وفتحية العسال.
كما يضم فنانات مثل انجي أفلاطون، وتحية حليم، إضافة إلى بورتريهات لنجوم الزمن الجميل مثل شادية، وفاتن حمامة، وليلى مراد، وأسمهان، وتحية كاريوكا، وهند رستم.
وأشارت الفنانة إيناس الهندي إلى أنها بدأت برسم بورتريه شاهندة مقلد عام 2013 ضمن مشروع فني جمع عدداً من الرائدات المصريات، وقررت بعده استكمال سلسلة من البورتريهات لرائدات في مختلف المجالات لرصد كافة النماذج الملهمة للمرأة المصرية.
وقالت إنها ستنظم جزءاً ثانياً للمعرض يضم عددا من البورتريهات لسيدات مصريات من مختلف المحافظات للتعبير عن المرأة البسيطة الكادحة.
وعن اختلاف أوضاع المرأة قديما وحديثا، قالت إيناس الهندي إن "الظروف هي التي تتحكم في وضع المرأة بمجتمعها، فأيام الفراعنة كانت المرأة مكرمة وتعامل بتقدير كبير، في حين تعاني الآن من الاضطهاد وعدم الشعور بالأمان وهذا أبسط حقوقها".
وتميل الفنانة التشكيلية للتعبير عن قضايا المرأة في أعمالها الفنية، قائلة "بشوفها أسهل في التعبير عنها من واقع كوني امرأة، وأحيانا الرجل لما بيصور المرأة مش بيشوف فيها إلا مجرد وجه جميل ومبيشفش العمق الكبير في شخصيتها".
وأشارت إلى أن أصعب بورتريه في المجموعة كان بورتريه الناشطة شيماء الصباغ، وتحكي قصته قائلة "قابلت شيماء مرة واحدة بس وكانت روحها جميلة جدا بتضفي سعادة على المكان اللي بتدخله، وأنا بشتغل على البورتريه بتاعها كانت دايما بتيجي قدامي صورتها وهي غرقانة في دمها يوم ما اتقتلت فكنت بتوقف عن الرسم وببكي".
وتضيف "كانت أكتر لوحة تعبتني عشان كنت مصرة أنقل ابتسامتها الجميلة اللي كانت بتنور أي مكان تدخله".