أحدث الأخبار
واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تصاب بهشاشة العظام وهو ما يفسره د.بيشوي نادي، اخصائي جراحة العظام في حديثه مع أصوات مصرية بعدة أسباب في مقدمتها وصول المرأة إلى "سن اليأس".
وقال نادي إن انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة أو ما يعرف بسن اليأس يؤدي إلى نقص مفاجىء في هرمون الاستروجين الذي يساعد على بناء العظم ما يجعل السيدات أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن هناك شابات معرضات للإصابة بهذا المرض في حالة استئصال الرحم و المبايض وهو ما ينتج عنه أيضا نقص هرمون الاستروجين ومن ثم خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وهناك أسباب عامة قد تصيب الرجال والنساء وينتج عنها مرض الهشاشة والذي يعرفه د.بيشوي نادي بأنه عدم توزان بين عمليتي هدم العظم القديم وبناء العظم الجديد مما يجعل العظم الجديد "هش" بمعنى أن كثافته تقل ويكون عرضة للإصابة بالكسر نتيجة إصابات لا تذكر.
ويحدث ذلك نتيجة الإصابة بمرض فقدان الشهية أو مرض فرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الكلى، وينتج عن هذه الأمراض نقص في الكالسيوم وفيتامين "دال" ما يؤدي إلى الهشاشة، كما يوضح نادي.
وأضاف أن هناك أدوية إذا تم استخدامها لفترات طويلة قد تؤدي للإصابة بهشاشة العظام مثل بعض الأدوية التي تعالج الصرع والعلاج الكيماوي الخاص بالأمراض السرطانية وكذلك الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون.
وما يزيد من خطورة هشاشة العظام أنه "مرض صامت"، ويقول نادي "هشاشة العظام مرض ملوش أعراض وغالبا بيتم اكتشافه لما يحصل للإنسان كسر بدون داعي يعني مثلا لو اتخبط في كرسي وهو ماشي خبطة بسيطة ونتج عنها كسر".
ونصح بعدم انتظار مثل هذه الحوادث والمبادرة بإجراء فحصوات لاختبار كثافة العظام، خاصة السيدات بعد وصولهن لسن اليأس وفي حالة إصابة الشخص بأحد الأمراض التي سبق ذكرها.
وعن طرق الوقاية من المرض الصامت، قال نادي إن الغذاء السليم منذ الصغر من أهم عوامل الوقاية خاصة الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين دال، وتجنب تناول الكورتيزون أو التقليل منه على قدر المستطاع، وممارسة التمارين الرياضية من العوامل الوقائية كذلك خاصة بعد سن الخمسين حيث يحتاجها الإنسان في هذا العمر أكثر من ذي قبل.
وفي حالة الإصابة بالمرض، يكون العلاج بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين دال للمساعدة على بناء العظم بالإضافة إلى أدوية تساعد على زيادة كثافة العظم، بحسب نادي.