أحدث الأخبار
يعرف "الذئبة الحمراء" بأنه مرض يصيب النساء إلا فيما ندر، خاصة في المرحلة العمرية من 15 إلى 45 عاما.
والذئبة الحمراء مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي فيجعله ينتج أجساما مضادة تهاجم الجسم بدلا من حمايته من الميكروبات مما يؤدي إلى حدوث التهابات تصيب الجلد والمفاصل والكلى والدم وغيرهم.
ويقول د.أحمد النحاس أخصائي أمراض المفاصل والأمراض المناعية والسمنة والتغذية العلاجية، إن انتشار المرض بين النساء يعود إلى عوامل وراثية تؤدي للإصابة بالمرض بالإضافة لتفاعل هذه العوامل مع بعض العوامل البيئية مثل التعرض لأشعة الشمس أو الحمل أو الإصابة ببعض الفيروسات.
ويضيف أن من أبرز أعراضه طفح جلدي على الوجنتين بشكل يشبه الفراشة، وتقرحات بالفم والأنف، وتساقط الشعر، والحساسية من ضوء الشمس، التهاب المفاصل وتورمها، التهاب أغشية القلب أو الرئة وتجمع السوائل حولهما، والتهاب الكلى.
ويشير إلى أنه في بعض الأحيان يكون له تأثير على الجهاز العصبي ويؤدي إلى حدوث تشنجات وجلطة، ويضيف أنه يتم تشخيص المرض في حالة تواجد 4 من ضمن هذه الأعراض لدى الشخص.
ويستمر المرض لسنوات طويلة يمر خلالها بفترات من الخمول و فترات من النشاط غير واضحة الأسباب لكن هناك عدد من النصائح يقدمها الطبيب للمصابين بالمرض في مقدمتها تجنب التعرض لأشعة الشمس لأنها تؤدي إلى نشاط المرض.
ويضيف "ننصح المريض أيضا بتجنب الإجهاد الزائد وفي بعض الحالات بتأخير الحمل كونه ينشط خلال فترة الحمل والولادة".
ويقول النحاس إن الذئبة الحمراء يصيب الرجال في بعض الأحيان بنسبة لا تتجاوز 10% ولكنه يكون أشد عنفا إذا أصيب به الرجل.
وتختلف طرق العلاج بحسب اختلاف تأثيرات المرض على الشخص، ويتم الاستعانة بالأدوية المثبطة للمناعة وأدوية الحماية والكروتيزون بحسب حالة كل شخص.