قالت وكالة رويترز اليوم الإثنين إن مصر طرحت أكبر مناقصة في العالم لشراء الغاز الطبيعي المسال، لتأمين 96 شحنة من الغاز خلال الفترة 2017- 2018.

وخلال العام المالي السابق 2015- 2016 استقبلت مصر 89 شحنة من الغاز المسال المستورد، بتكلفة 2.2 مليار دولار، لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك وتوفير الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، بحسب بيان سابق لوزارة البترول.

وقالت رويترز إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) أصدرت أمس الأحد وثائق المناقصة مع إقبال كبرى شركات التجارة وشركات النفط على توريد الغاز لمصر دون أن تثنيها عن ذلك الشروط الجديدة الصعبة التي تضطرها للانتظار لفترة أطول للحصول على مستحقاتها.

وأضافت أنه تم تمديد فترة السداد من 90 يوما بعد تاريخ التسليم إلى ما بين 120 و180 يوما وهو ما يعكس مشكلة شح الاحتياطيات الدولارية التي تعاني منها مصر.

وتعاني مصر حاليا من شح كبير في العملة الصعبة نتيجة تراجع في إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي والصادرات.

وقالت مصادر تجارية لرويترز إن المناقصة هي الأكبر على الإطلاق لشراء الغاز الطبيعي المسال بعقود متوسطة الأجل.

وتشمل المناقصة خيارا لشراء 12 شحنة إضافية قد تقرر الشركة عدم إرسائها، بحسب وكالة روتيرز.

وأعلنت مصر منذ نحو أسبوعين أن شركة أرامكو الحكومية السعودية، أبلغت الهيئة العامة للبترول، بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية خلال شهر أكتوبر الجاري.

وطرحت هيئة البترول خلال الأيام الماضية مناقصات ضخمة لشراء مواد بترولية لتعويض الكميات التي لن توردها شركة أرامكو السعودية.

ووافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.

لكن أرامكو أخطرت وزارة البترول أنها لن تورد الشحنات المتفق عليها في شهر أكتوبر الجاري.