أحدث الأخبار
نهى محمد، طالبة مصرية هاجرت إلى كندا منذ خمس سنوات، لتدرس إدارة الأعمال وتحقق حلمها في تأسيس وكالتها الخاصة للدعاية والإعلان.
واجهتها بعض التحديات في بداية حياتها الجديدة بمدينة كالجاري الكندية، تلك التي وضعتها على أول طريق النجاح.
وقالت نهى محمد، 24 عاما، لأصوات مصرية، "نجاحي دلوقتي كان بدايته صعوبات واجهتها في الجامعة في كندا، بالرغم إني طول عمري شاطرة في الدراسة لكن المواد كانت صعبة عليا وعديت منها بصعوبة بعد سقوطي أكثر من مرة لكن كان عندي صبر واصرار".
وأضافت أنه إلى جانب صعوبة التكيف مع العيش في بلد جديد والشعور المستمر بالحنين إلى الوطن، تراجعت حالتها الصحية مما ضاعف أعباء الاغتراب عليها.
وحصلت نهى على شهادة الثانوية العامة البريطانية من مدرسة دار التربية في مصر، وتدرس حاليا في السنة الأخيرة بكلية إدارة الأعمال في جامعة كالجاري بكندا وتتخصص في الدعاية والإعلان.
بعد عامين قضتهما في الكد والمذاكرة، اجتازت نهى سنوات الدراسة الأولى وقالت "الوقفة مع النفس دي كانت بداية التحول في حياتي كلها."
من التسويق إلى الراديو
علمت نهى أن إذاعة "ريد إف إم " الكندية، التي تقدم برامج بأكثر من عشرين لغة، في حاجة إلى مذيعين من العرب لتقديم برنامج باللغة العربية عن الفن والثقافة لمدة ساعتين أسبوعيا.
ولأنها كانت شديدة الإعجاب بالراديو منذ الصغر، رأت أن هذه فرصتها لتقدم رسالة هادفة وتثقيفية تترك بصمة في ذهن كل عربي، وأذيعت أولى حلقات برنامجها، في مارس 2015.
وأكدت نهى محمد، أول فرد يدخل مجال الإعلام في عائلتها، أنها لم تتخيل قط أن تصبح مقدمة برامج راديو لأنها اعتقدت أنه حلم بعيد المنال بالنسبة لها.
تحديات ما قبل النجاح
قالت نهى محمد "أكبر تحدي بالنسبة لي هو الابتكار مش عايزة يكون برنامجي تافه بيقدم أغاني وبس عايزة أقدم حاجة مفيدة للناس وفي نفس الوقت بدون ملل".
وكان أول تحدي تواجهه نهى في بداية عملها هو تغيير فريق إعداد البرنامج، مما ضاعف العبء عليها في بداية طريقها، حتى يتكيف الفريق الجديد مع طبيعة البرنامج.
وحاولت نهى التواجد في الشارع الكندي من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية لتعريف الناس بما يقدمه برنامجها، حيث إن الجمهور العربي في كندا غير معتاد على توجيه برنامج موجه خصيصا له.
وبعد ذلك، بدأ البرنامج ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فحقق نجاحا وزاد جمهوره من نطاق مدينة "كالجاري" الكندية إلى مقاطعات أخرى مثل "أونتاريو" و"بريتيش كولومبيا" و"كيبيك" حتى وصل إلى مستمعين في الأردن ومصر وماليزيا وأمريكا.
تحول الشخصية بين مصر وكندا
اختلفت شخصية نهى وهواياتها عقب وصولها كندا، فأتاحت لها ظروف المعيشة في بلد غريب فرصة للاعتماد على النفس، والمشاركة في أنشطة اجتماعية وتطوعية سمحت لها بالانفتاح والتعامل مع فئات ثقافية مختلفة من الشعب الكندي.
وتساهم نهى في العمل التطوعي بمجتمع فن الجمعية العربية للفن والثقافة في كالجاري، وهي جمعية تنظم مهرجانا سينمائيا سنويا معنيا بالفن العربي واستضافة ضيوف عرب خلال المهرجان.
كما ساهمت في مجال إرشاد الطلبة الدوليين المقبلين على الدراسة بكندا، لإيجاد متطلباتهم اليومية وكتب الدراسة وكيفية التأقلم في البلد الجديد.
وأوضحت الطالبة المصرية أنه منذ وصولها كندا، وهي تعمل على شغل كل وقتها إما في الدراسة إما في العمل إما في الأنشطة لكسب مختلف المهارات.