أحدث الأخبار
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي أوروبا إلى التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال تبني استراتيجية شاملة تتضمن معالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الشباب إلى الإقدام عليها.
واستقبل السيسي، اليوم الاثنين، ديمتريس افراموبولوس المفوض الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة، حيث استعرضا الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر في سبيل مكافحة هذه الظاهرة.
وطالب السيسي، خلال اللقاء حسب بيان للرئاسة تلقت أصوات مصرية نسخة منه، بإيجاد قنوات منتظمة وآمنة للهجرة الشرعية، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال.
وتزايدت في الآونة الأخيرة محاولات الهجرة غير الشرعية لمصريين وأجانب عبر السواحل المصرية -خاصة تلك التي تطل على البحر المتوسط- بسبب الاضطرابات السياسية وارتفاع معدلات البطالة في المنطقة. وأحبط الجيش المصري محاولات عديدة للهجرة غير الشرعية.
وصدق السيسي، الأسبوع الماضي، على قانون لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح السيسي أن تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بدول المنطقة، سيساهم في الحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.
وأشار السيسي إلى إقرار مجلس النواب الشهر الماضي لقانون مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، وما يتم بذله من جهود لتأمين الحدود البحرية والبرية وإحكام السيطرة عليها، والتي أسفرت عن نجاح السلطات المصرية في إحباط محاولات تهريب أكثر من 8000 مهاجر منذ بداية العام الحالي.
وشدد السيسي على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط في ضوء ما تتحمله من أعباء كبيرة من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لافتا إلى الأعباء التي تتحملها مصر باعتبارها دولة عبور للمهاجرين ومقصدا للاجئين، حيث تستضيف مصر نحو 5 ملايين لاجئ.
وأكد السيسي على ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة حتى يتسنى استعادة الأمن والاستقرار بها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية واحترام إرادة شعوبها، فضلاً عن القضاء على خطر الإرهاب الذي تُعد مناطق النزاعات أرضاً خصبة لانتشاره وتمدده.
وأشار إلى أهمية وقف إمداد الجماعات المتطرفة بتلك الدول بالسلاح والمقاتلين.