أحدث الأخبار
قال ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والمتحدث باسمه، إن أنقرة تدعم أي مصالحة تشمل كل عناصر المجتمع المصري.
وأضاف أقطاي، في مقابلة نشرتها وكالة الأناضول التركية الرسمية على موقعها اليوم، أن "تركيا ستدعم أي مجتمع يتصالح مع نفسه، بل وستسهل هذا الأمر ولا تصعبه".
وتابع أن "هذا التصالح يجب أن يكون بين جميع مكونات الشعب.. تركيا تقدم نصائح ولا تتدخل.. أنقرة دائما تقدم نصائح لمصر بالاعتدال، وتنصح كل الدول بأن تكون عادلة تجاه شعوبها بدون ظلم".
وعزل الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013 الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وتولى السيسي الرئاسة في 2014 عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عقب عزل مرسي.
وشهدت مصر أعمال عنف دموية عقب عزل مرسي، أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف. وحظرت مصر جماعة الإخوان نهاية عام 2013 وأعلنتها جماعة إرهابية. وسٌجن آلاف من أعضاء الجماعة وحكم على مئات منهم أبرزهم الرئيس الأسبق مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة وأنقرة عقب عزل الجيش لمرسي، الأمر الذي وصفته تركيا بأنه "انقلاب عسكري"، وأدى ذلك إلى تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، في مقابلته مع الأناضول، إن الصيغة التي يراها مناسبة للمصالحة في مصر تتضمن "إطلاق سراح كل من دخلوا السجون بعد 3 يوليو، ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة.. كل من اعتقل بعد هذا التاريخ بريء.. الانقلابيون هم المجرمون".
وأضاف "من في السجون حاليا هم من نجحوا في انتخابات شرعية، وهم أبرياء لم يقتلوا ولم يمارسوا إرهابا.. لا يجب مقارنتهم بالتنظيمات الإرهابية في تركيا".
والرئيس الأسبق مرسي وقيادات بجماعة الإخوان صادر بحقهم حكم نهائي بالسجن 20 عاما في قضية "أحداث الاتحادية".
ونفت جماعة الإخوان، شهر نوفمبر الماضي، أنباء متداولة عن عزمها المصالحة مع النظام المصري قائلة إنه "لا تنازل عن الشرعية، ولا تفريط في حق الشهداء والجرحى، ولا تنازل عن حق المعتقلين في الحرية، وحق الشعب في الحياة الكريمة، ولا تصالح مع خائن قاتل".
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، في الحوار، إن "أنقرة ترى ظلما واضحا في مصر حاليا، ولا يمكن أن تبقى صامتة .. على الإدارة الحالية في مصر أن تتعامل مع الشعب باحترام، وأن تحب شعبها.. هي إدارة أمر واقع، ولكن عليها احترام شعبها، وعندها يمكن أن تقوى مصر".
وأضاف أن "الإدارة المصرية لن تتمكن من الاستمرار طويلا مع هذا الظلم؛ لأنه يؤثر سلبا على أمن المجتمع ويؤدي إلى انهياره، وعندما نقول ذلك فنحن لا نتدخل في الشأن المصري، وإنما نريد أن تقوى مصر، نحن ننقل إليها مما خبرناه".
وتابع "توجد في تركيا مجموعة إرهابية رفعت السلاح على حكومة حصلت على أكثر من 50% من الأصوات.. وفي مصر أيضا الحكومة الشرعية في السجون".
وقال "عشنا انقلابات، وهي غير باقية، ورأينا كيف تتسلط على الحكم بأقصر الطرق دون انتخابات ودون موافقة الشعب.. هذه أمور غير أخلاقية وغير إنسانية.. نريد أن يكونوا أخلاقيين".
وشهدت تركيا محاولة انقلاب في يوليو الماضي نفذها عسكريون لكنها فشلت. واعترضت مصر على بند يطالب بـ"احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا" في مشروع بيان لمجلس الأمن لإدانة أعمال عنف اندلعت عقب محاولة الانقلاب، مما عرقل صدور البيان.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم شهر سبتمبر الماضي إن تركيا تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع مصر في المستقبل.