"اتركيه وانطلقي في الحياة" دعوة أطلقتها الكاتبة أمنية طلعت من خلال كتابها الذي يحمل نفس العنوان وصدر عن دار روافد للنشر والتوزيع.

ويشارك الكتاب في الدورة الـ 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مع بعض الأعمال الأخرى للكاتبة.

وتقول أمنية طلعت، لأصوات مصرية، "أنا مش باطالب الستات انهم يتطلقوا أو ما يتجوزوش، لأني مؤمنة ان الحياة بتستقيم من خلال اتحاد الراجل والست، لكن الفكرة ان الست دايما حياتها ما بتكملش غير بالراجل وده مش بيخليها تعرف تعيش سعيدة".

وتضيف "للأسف ان الست في مجتمعنا ما بتوصلش لمفاتيح السعادة لوحدها وقاعدة مستنية تتجوز ويبقى فيه حد بيحققلها الإشباع العاطفي، وده غالبا مش بيحصل لأن الرجالة بيبقوا مشغولين، ولو مش متجوزة الناس تبصلها على انها مسكينة وفي الحالتين بتبقى محبطة".

و"اتركيه وانطلقي في الحياة" هو الكتاب الأول للكاتبة أمنية طلعت، ولها روايتان هما "طعم الأيام"، و"نسائي الجميلات"، ومجموعتان قصصيتان هما "طبيخ الوحدة" و"مذكرات دونا كيشوتا".

وتناقش الكاتبة من خلال 22 مقالا وضع المرأة المصرية اجتماعياً ودينياً بالإضافة إلى عرض نماذج  نسائية تدلل على القيم التي تؤمن بها، وتتعرض لقضايا الأمومة، والطلاق، والزواج، والوضع المتدني للمرأة في المجتمع.

الكاتبة أمنية طلعت

وتضع أمنية طلعت من خلال كتابها خريطة طريق لسعادة المرأة مسلطة الضوء على نفسية الرجل ونظرته لها، وشكل العلاقة بينهما.

ورأت أن مفاتيح السعادة تكمن في ممارسات أخرى بعيدة عن الرجل منها الرقص والرياضة و"شلة الأصدقاء"، والانخراط في المجتمع، تربية الحيوانات، ورعاية الأطفال في دور الرعاية.

وتدعم الكاتبة فكرة الاستقلال الاقتصادي للمرأة وتطالب ببعض الحقوق المهدرة، منها حصولها على مقابل عملها داخل المنزل، واقتسام الثروة التي زادت خلال الزواج، والسماح لغير المتزوجة بالتبني.

وترى أمنية طلعت أن هذه الممارسات تقود المرأة للسعادة وتشعرها بحالة من الإشباع العاطفي في حالة غياب الرجل أو دعمه العاطفي.

ولا يخلو كتاب "اتركيه وانطلقي في الحياة" من مناطق شائكة حيث تناقش طلعت بعض القضايا الدينية مثل حقيقة وجوب التزام المرأة منزلها، وحق التعدد في الزواج للرجل وماذا للمرأة في الجنة إن كان للرجل "الحور العين"، كما تناقش أيضاً العلاقة الحميمة بين الأزواج وما هو وضع المرأة في المجتمع الذكوري.