حذر شوقي علام، مفتي الجمهورية، مما سماه خطورة المفاهيم الوافدة إلى المجتمع والتي تتصادم مع الدين والأعراف المستقرة في مجتمعاتنا العربية ومنها ظاهرة "الأم العزباء".

والأم العزباء هو مفهوم يعني إنجاب أطفال خارج إطار مؤسسة الزواج بحيث يقوم أحد الوالدين (غالبا الأم) برعاية الأطفال دون مساعدة الطرف الآخر في المنزل.

وأكد علام، حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، أن هذه الظاهرة "خطر على المجتمع والمفهوم المستقر عليه للأسرة في الشريعة الإسلامية وكافة الأديان السماوية". 

وقال المفتي إن الشرائع والأديان السماوية جاءت لتحقق وتحفظ وتضبط المقاصد العليا والكلية التي لا يستقيم أي مجتمع إلا بها، ومنها حفظ النسل والنفس والدين والعقل والمال، وكل ذلك لن يتم إلا من خلال الأسرة في الإطار الصحيح الذي ينحصر في نمط محدد وهو الزواج الشرعي بعقد، وهو الأمر المستقر عليه في كافة الشرائع.

وشدد على أن التشريع الإسلامي يجرم ويحرم أي علاقة خارج نطاق الزواج الشرعي بشروطه، مهما كان اسمها، مشيرًا إلى أن ملك اليمين انتهى تمامًا الآن في عصرنا الحديث، فأصبحت العلاقة الصحيحة محصورة في الزواج.

وأكد المفتي أن الأم العزباء ظاهرة خطيرة لأنها تزعزع الأمن المجتمعي، معتبرا أنها "تخالف الدين والعرف ولها آثارها السلبية الخطيرة على المجتمعات فضلًا عن عمرها الزمني القصير كما أنها تؤثر على النسل وبالتالي تؤدي إلى شيخوخة المجتمعات".