أحدث الأخبار
"يوم بدون نساء" دعوة أطلقتها مؤسسة المرأة الجديدة لمطالبة النساء بالإضراب عن العمل المنزلي "غير المدفوع" غدا الأربعاء 8 مارس الموافق اليوم العالمي للمرأة.
و8 مارس هو ذكرى إضراب عاملات نسيج بالولايات المتحدة الأمريكية في 1857 احتجاجا على الأجور الزهيدة وظروف العمل القاسية، وخروجهن بمسيرة ضخمة في أنحاء ولاية نيويورك سميت "مسيرة الجوع".
وفي عام 1977، تبنت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرأة بعد دعوتها لدول العالم لاختيار يوم للاحتفال بالمرأة واتفاق غالبية الدول على اختيار الثامن من مارس، ومن يومها تحول اليوم إلى رمز لنضال النساء حيث يخرجن في مظاهرات عبر العالم للمطالبة بحقوقهن ورفع مطالبهن. وتحتفل مصر سنويا بهذا اليوم بخروج مسيرات ترفع أبرز مطالب النساء، ومؤتمرات تحتفي بالرموز النسائية، وغيرها من الأنشطة.
ودعت مؤسسة المرأة الجديدة إلى التدوين على هاشتاج "#يوم_بدون_نساء"، أو المشاركة بفيديو صغير يعبر عن الآراء المختلفة حول توقف النساء عن الأعمال المنزلية.
وقالت المؤسسة على صفحة الحملة "تفتكرو اليوم هيكون ازاي لو اتوقفت الستات عن كل الأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر، يمكن وقتها نفهم تأثير المرأة ودورها الكبير في العمل المنزلي المهمش بالنسبة للمجتمع".
وقدرت الدراسة التي أجرتها الخبيرة الاقتصادية سلوى العنتري عام 2015، متوسط عدد ساعات العمل المنزلي الأسبوعية للنساء في مصر 30.25 ساعة، مقابل 4.19 ساعة للرجال في الأسبوع.
ورحب شريف طنطاوي -مهندس معماري ومتزوج من 9 سنوات- بفكرة إضراب المرأة عن العمل المنزلي غير المدفوع، مؤكدا أنه من أنصار تقسيم العمل المنزلي بين الزوجين ويطبق ذلك داخل منزله، قائلا "مش عيب ان الرجل يعمل شغل البيت".
ويضيف طنطاوي لأصوات مصرية "عمري ما طلبت من مراتي تعملي حاجة أو تطبخ أو تنضف البيت أنا اللي باعمل لنفسي كل حاجة".
وأوضح أن المرأة ليست مطالبة بأي أعمال منزلية وهي تعمل ذلك مشكورة، مؤكدا أن الدين الإسلامي يطالب الرجل بمساعدة زوجته إذا لم يستطع توفير خادمة لها.
وتقول هالة ماجد -ربة منزل- إنها لم تناقش فكرة تقسيم عمل المنزل مع زوجها حتى بعد إنجاب طفلين، وإن هذا ما يحدث في أغلب البيوت.
وبررت ذلك بقولها "ده اللي اتعودنا عليه في بيوتنا من قبل ما نتجوز أن رعاية البيت والأطفال مسؤولية الأم، والراجل ممكن يساعد أحيانا لو هي تعبانة رفقا بيها".
وأشارت هالة، في تصريح لأصوات مصرية، إلى أنها توقفت عن العمل بعد إنجاب طفليها، قائلة "لو الست بتشتغل بيبقى الوضع أصعب، ولو في يوم مثلا معملتش أكل ممكن يقولها ما أنتي عشان بتشتغلي ومش فاضية للبيت".
وتختلف ندى "اسم مستعار" -صحفية وأم لخمسة أطفال- مع هالة في الرأي، فهي لا ترى أن عمل المنزل هو وظيفة المرأة بمفردها، قائلة "الجواز مشاركة في كل حاجة والرسول نفسه كان بيساعد زوجاته في شغل البيت".
وأرجعت ندى، في حديث لأصوات مصرية، مشاركة الزوج من عدمه في عمل المنزل إلى التربية، قائلة "لو الزوج اتربي من صغره على المشاركة في شغل البيت هيشارك زوجته والعكس صحيح".
وأضافت "أنا وجوزي متفقناش أول ما اتجوزنا أنه هيشارك في شغل البيت، لكن حصل الأمر بشكل طبيعي لأنه شايف أن مش طبيعي أبقى بعمل لوحدي شغل البيت وهو قاعد هارون الرشيدي".
وتابعت "الست حتى لو مش بتشتغل أو بتشارك في مصروف البيت مفروض الزوج يشاركها في مسؤولية البيت وتربية الولاد والمذاكرة ليهم".
وتعمل مؤسسة المرأة الجديدة على إبراز جميع أشكال المساهمة الاقتصادية للنساء في العمل (منظم، غير منظم، عمل منزلي)، وإبراز قيمة العمل المنزلي غير المدفوع واحتسابه ضمن الناتج الإجمالي القومي، كما تطالب بإعادة تقسيم الأدوار داخل الأسرة الواحدة مما ينعكس على صنع القرار.
وتنظم أربعين دولة أخرى غدا الأربعاء -في إطار حملة عالمية- أنشطة مختلفة حول النساء والعمل غير المدفوع، وتستقبل الحملة المشاركات المختلفة على الإيميل الخاص بها newwomanfoundation@gmail.com