"كفاح الصحفيات" كتاب يوثق دور الصحفية المصرية والتمييز ضدها

الثلاثاء 12-04-2016 PM 01:11

نسخة من كتاب "كفاح الصحفيات المصريات" - أصوات مصرية

أصدر الاتحاد النوعي لنساء مصر كتاب "كفاح الصحفيات المصريات" الذي أعدته حنان فكري عضوة مجلس نقابة الصحفيين، وتم توزيعه خلال احتفالية النقابة باليوبيل الماسي لها صباح اليوم الثلاثاء.

والكتاب يوثق تاريخ رائدات الصحافة المصرية، من بينهن جليلة تمرهان وهند نوفل ولبيبة هاشم ودرية شفيق وأمينة السعيد وغيرهن.

كما يتطرق الكتاب للمرأة النقابية وكيف شاركت النساء في تأسيس نقابة الصحفيين، فكانت الصحفيات نبوية موسى وروزاليوسف وفاطمة راشد ومينيرفا حكيم ضمن المائة المؤسسين للنقابة.

ويرصد الكتاب الصحفيات اللاتي وصلن لعضوية مجلس النقابة وإنجازاتهن بداية من أمينة السعيد أول صحفية تنضم لمجلس النقابة، وصولا لحنان فكري التي تعد المرأة الوحيدة في مجلس النقابة الحالي.

كما يتضمن الكتاب شهادات لصحفيين وصحفيات مثل أمينة النقاش وخالد البلشي وأحمد رجائي وفريدة النقاش عن تاريخ المرأة في مجال الصحافة والضغوط والمشكلات التي تواجهها.

ومن هذه الضغوط التي استعرضها الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز خلال الكتاب، معاناة الصحفية المصرية من التمييز في محيط العمل خاصة فيما يتعلق بالترقي واعتلاء الوظائف القيادية في المؤسسات الصحفية ومن وجود "صورة نمطية سلبية" في المجتمع.

كما تضمن الكتاب إشارة إلى أنه بالرغم من أن عدد الفتيات اللاتي يدرسن بكلية الإعلام يزيد عن عدد الشباب، فإن نسبة الصحفيات إلى الصحفيين في المؤسسات الصحفية لا تكاد تزيد عن الثلث إلى الثلثين، وأرجع ذلك إلى"رفض عدد من الأسر عمل بناتهن في الإعلام والصعوبات والصورة النمطية السلبية للصحفية في الإعلام".

وقال الكتاب إن دراسات أفادت أن العاملات في مهنة الصحافة يتقاضين رواتب أقل من نظرائهن الرجال، وقدرت ما يحصلن عليه من أجور في مقابل الرجال بنحو 77% فقط، مشيرا إلى أنه رغم مشاركة 4 صحفيات في تأسيس النقابة عام 1941 إلا أن 9 صحفيات فقط وصلن لعضوية مجلس النقابة منذ ذلك التاريخ.

واستعرض الكتاب الانتهاكات التي تعرضت لها الصحفيات واستند إلى دراسة اجرتها د. حنان الجندي أستاذ الإعلام بجامعة الأهرام الكندية وأعلنت نتائجها عام 2015، وقالت الدراسة إن المصريات العاملات في مجال الإعلام أكثر عرضة للعنف من نظرائهن الرجال جراء عملهن بنسبة 50.4% في حين أن 85% منهن عرضة للعنف اللفظي و64% منهن عرضة للعنف الجسدي.

ورصد الكتاب محطات في نضال الصحفيات، من بينها اعتصام درية شفيق وزميلاتها في نقابة الصحفيين للمطالبة بحق الترشح والانتخاب في الانتخابات عام 1954.

تعليقات الفيسبوك