أحدث الأخبار
قالت هالة أبوعلي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة إن البلاغات الواردة على خط النجدة يتعلق 68 بالمئة منها بوقائع عنف بدني ضد الأطفال مقابل 22 بالمئة للعنف النفسي، و10 بالمئة للعنف الجنسي.
وأضافت، اليوم الأحد، خلال ندوة تحت عنوان "العنف الأسري وأثرة علي الأطفال" أن العنف المنزلي يعود غالباً لأسباب تتعلق بأساليب التعامل أو الوعي بأساليب التنشئة أو خلل في العلاقات داخل الأسرة.
وأشارت إلى أن دراسة للعنف ضد الأطفال في مصر أعدها المجلس بالتعاون مع اليونيسف عام 2015، أوصت بوضع سياسة وطنية لحماية الأطفال في المدارس، وتحديد آلية لمراقبة ومتابعة تنفيذها، وتفعيل الملاحقة الأمنية والقضائية لمرتكبي العنف ضد الأطفال.
وأوصت بحصول الآباء والأسر على الدعم الذي يحتاجونه لتربية الأطفال تربية سليمة دون استخدام العنف ضدهم، وإعداد حملة إعلامية وطنية طويلة المدى لتعزيز الوسائل التربوية غير العنيفة.
وقالت سمية الألفي مدير عام التنمية والنوع بالمجلس إن عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري سنويا على مستوى العالم يتراوح بين 133 إلى 275 مليون طفل، وأن 82 مليون فتاة تتزوجن قبل بلوغ الثامنة عشر، ويتم زواج عدد كبير منهن في أعمار تقل عن ذلك كثيرا.
وأضافت "تتفاوت نسب تضرر الأطفال من الممارسات التقليدية الضارة، مثل بتر الأعضاء التناسلية للإناث، الذي يمارس بصورة متزايدة ضد بنات في سن أصغر وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية".
وأوضحت "تشمل الممارسات التقليدية الضارة الأخرى التي تؤثر على الأطفال، الربط بالقيود وإحداث ندوب على الجلد والحرق بالنار، وممارسة طقوس عنيفة عند الانتقال من مرحلة الطفولة، والزواج القسري".
ودلت دراسات من جنوب أفريقيا والفلبين وكولومبيا ومصر والمكسيك على وجود علاقة وثيقة بين العنف ضد المرأة والعنف ضد الطفل، وخلصت دراسة من الهند إلى أن العنف الأسري في المنزل يضاعف مخاطر تعرض الأطفال للعنف.
وقالت هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن مؤشرات العنف النفسية والسلوكية تعرض الطفل للغياب المتكرر عن المدرسة وانخفاض التحصيل المدرسي أو صعوبات تعلم، والتأخر في النطق والكلام، وأن يكون الطفل عصبي ومخرب وعدواني مع الآخرين "لفظياً وجسدياً"، وعديم الثقة بالذات أو بالآخرين.
وأضافت "هناك مؤشرات أخرى تدل على أن الطفل قد تعرض للعنف الجسدي بأن يكون الطفل متمرداً أو مطيعاً بشكل مفرط ويسعى للحصول على رضاء الآخرين والخوف المفرط والمخاوف المرضية، ومتيقظاً دائما، والعزلة وصعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية".