أحدث الأخبار
بدأت مشوارها الفني في شارع عماد الدين الذي اشتهر بملاهيه الليلية ومسارحه، ثم تغير قدر الراقصة زينات علوي بعد التحاقها بكازينو بديعة مصابني لتنطلق بعدها إلى العمل في السينما.
وتحل اليوم الذكرى التاسعة والعشرون لوفاة الفنانة زينات علوي، التي ولدت في مدينة الاسكندرية في عام 1930.
ورأت الناقدة السينمائية، ناهد صلاح، أن السينما في هذه الفترة كانت تهتم بالرقص الشرقي فلم يخل فيلم من رقصة وهو ما ساعد في شهرة كثير من الراقصات المميزات ومنهن زينات علوي.
وشاركت زينات علوي في العديد من الأفلام، ولكن كراقصة أكثر منها ممثلة، فعلى الرغم من اقتحام زينات علوي لعالم السينما كراقصة، إلا أنها لم تنجح في التمثيل، حيث فشلت محاولات "صلاح أبو سيف" وغيره ممن حاولوا تقديمها كممثلة.
ومن أهم الأفلام التي شاركت بها: ريا وسكينة، وشباك حبيبي، وإشاعة حب، وأدهم الشرقاوي، والسراب، وصباح الخير يا زوجتي العزيزة، والزوج العازب، والعقل والمال، والعائلة الكريمة، وعبيد الجسد، وكهرمانة، المتهم، وإسماعيل يس في الأسطول، وصاحبة العصمة، وودعت حبك، ونهارك سعيد، ورنة الخلخال.
وتقول ناهد صلاح، لأصوات مصرية، إن زينات علوي اهتمت بالرقص أكثر من التمثيل، موضحة أنها صاحبة تكنيك مختلف في الرقص الشرقي تعلمته في مدرسة بديعة مصابني وهي مدرسة الرقص الشرقي التعبيري.
وتضيف أن المدرسة التعبيرية في الرقص الشرقي انسحبت على السينما وخرجت تحية كاريوكا وسامية جمال وروحية محمد، موضحة أن زينات علوي كانت مميزة جدا لأنها حاولت أن يكون رقصها شرقي تماما ولم تمزجه بالرقص الغربي مثل سامية جمال وتحية كاريوكا.
وقال عنها أنيس منصور في مقاله "من الذي لا يحترم كاريوكا وزينات؟" في صحيفة "الشرق الأوسط"، مضيفا "بعد وفاتها، الله يرحمها، جاءتني إحدى قريباتها ومعها خطاب، وفي الخطاب فلوس مساعدة منها لفنانة (غلبانة) لا يعرفها أحد، فكيف لا نحترم هذا الطراز من الفنانات".
وتزوجت زينات علوي من محب مانع وهو صحفي كان يملك مجلة "أخبار النجوم".
ويقول الناقد الفني، زين العابدين خيري، لأصوات مصرية، إن زينات علوي لم تكن ممثلة لكنها أدت رقصات شهيرة في بعض الأفلام ومشاهد قصيرة جدا مصاحبة لرقصاتها، وعلى الرغم من ذلك كانت مؤثرة، مضيفا:"لا ننسى رقصاتها الشهيرة في فيلمي "الزوجة الـ13، وريا وسكينة".
اعتزلت زينات علوي الرقص مرتين احتجاجا علي تعامل الدولة مع الراقصات، كما سعت لإنشاء نقابة للراقصات تحمي حقوقهن، وعندما فشلت اعتزلت عام 1965م ولكنها وجدت نفسها في دائرة من الديون مما اضطرها للعودة بعد شهور، لتعتزل مجددا ونهائيا عام 1967م حيث تنحت عن عرش الرقص الشرقي للأبد.
وكانت النهاية مآساوية لزينات علوي التي توفيت يوم 5 يناير 1988 في منزلها إثر أزمة قلبية، وظلت لثلاثة أيام دون أن يعلم أحد بوفاتها، ولم يحضر جنازتها سوى فيفي عبدة وتحية كاريوكا وعاملة منزلها.