أحدث الأخبار
في الوقت الذي يعول كثيرون على الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي) في تقديم حقائق قد لا تظهر على وسائل الإعلام التقليدية لسياسات مُلاكها، هناك مَنْ يقتطع الحديث من سياقه ربما سعيا وراء ضغطة إعجاب أو مشاركة من رواد الإنترنت، وأصبح الأمر مثار قلق لدرجة دفعت شركة فيسبوك لبحث سُبل وقفه.
جو شو- قص ولزق
تحت عنوان "خارج الصندوق" قدم يوسف حسين مقدم برنامج جو شو، على فضائية العربي، ضمن فقرة تسخر من تعامل المسؤولين مع ملف السياحة في مصر، مقطعا مركبا (أجرى عليه مونتاج) من حلقة في برنامج سر المكان المذاع على الفضائية المصرية.
وفي المقطع يظهر مذيع التلفزيون المصري أيمن يوسف داخل المتحف المصري في التحرير يقول "هنعيش مع بعض زيارة ورحلة في عمق التاريخ... واتنقلنا إلى هذه الباترينة التي تحتوي ما يقرب من 365 تمثال صغير وخمس صناديق وشخليلة (كلمة عامية تعني بالفصحى خُشْخَيْشة وهي لعبة للأطفال)".
وينتقل المذيع -داخل المقطع نفسه (مدته 20 ثانية)- إلى ضيفته في الحلقة ناجية ناجي أمينة المتحف، يطلب منها توضيح بشأن عدد التماثيل، وأردف "هم أكثر من 365، لأن كان في بعض السوبر فايزورس (بالعربية: مشرفين أو مراقبين)... حضرتك نشرح على (التماثيل)".
وأجابته الضيفة بالإنجليزية في جملتين مقتضبتين لكنها تلعثمت وأخطأت في نطق بعض الكلمات. وفور انتهائها توجه المذيع للجمهور وقال –حسب فيديو جو شو- "نايس تو سي يو (من الجميل أن أراك)، تو سي يو نايس (أراك جميلا)".
وعقب عرض مقطع التلفزيون المصري ضمن برنامجه، قال المذيع الساخر، بعد أن تعالت الضحكات في الاستديو، "السياحة اتفش*ت، فش*تولنا السياحة". وتداول الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المقطع الساخر من أداء التلفزيون المصري ومذيعه.
برنامج جو شو، الذي يُبث –الآن- على قناة فضائية، بدأ انتاجه على يوتيوب ولا تزال تُبث حلقاته على الموقع نفسه تحت اسم جو تيوب، اقتص فيديو الفضائية المصرية من سياقه وفبرك خاتمته.
عند مشاهدة فيديو الحلقة الكاملة لبرنامج سر المكان من داخل المتحف المصري، تكتشف أن المذيع أيمن يوسف يتعمد في طريقته للتقديم الجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية، حيث يقدم المحتوى بالعربية ويترجمها بلغة إنجليزية صحيحة.
الحلقة (مدتها 20 دقيقة) وتم تقديمها في إطار حوار بين المذيع وضيفته، بشكل بسيط، وبأقل إمكانيات، ينوع كلاهما بين العربية العامية والفصحى ويتولى المذيع الترجمة بالإنجليزية.
وفي الدقيقة (14:54)، يظهر المذيع يقول: "واتنقلنا قدام الباترينة دي التي تحتوي على ما يقرب من 365 تمثال صغير، يسمى بالهيروغليفي (اللغة المصرية القديمة) أوشابتس، أو المجيبين"، ثم توجه إلى ضيفته سائلا "إيه حكاية الأوشابتس؟".
وتجيب ناجية ناجي أمينة المتحف المصري، وضيفة الحلقة، "أوشابتي أو شوابتي، هي عدد كبير من التماثيل تأخذ نفس شكل المتوفى..."
وفي الدقيقة (17:51) يسأل المذيع "هم أكثر من 365 (تمثال) لأنه كان في بعض السوبر فايزورس... حضرتك نشرح" فتجيبه الضيفة بكلماتها المتلعثمة. ويأخذ المذيع الميكروفون كما ظهر في فيديو جو شو لكن يشرح "كان في مشرفين، أو سوبر فايزورس بتوع الملك، ومهمتهم...".
وفبركة
وفي ختام الحلقة عند الدقيقة ( 21:06) ينهي المذيع -في لقطة مختلفة لا تظهر فيها الضيفة- بجملة "نايس تو سي يو، تو سي يو نايس" التي ظهرت في نهاية فيديو جو شو بعد تركيبها على لسان المذيع في غير سياقها.
وهي جملة اشتهر بها المذيع البريطاني بروس فورسيث، كما تقول ويكيبيديا في الصورة التالية.
قطع الصلاة لإجابة الهاتف
وعلى غرار قص الجزء من الكل، انتشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يظهر فيه جابر القرموطي مقدم برنامج مانشيت، يصلى على الهواء ويقطع صلاته للإجابة على الهاتف، لتنهال مئات التعليقات اللاذعة المنتقدة للمذيع إلا من عدد قليل رأي فيديو الحلقة كاملا.
كان القرموطي، الذي عُرف عنه اتخاذه التمثيل أسلوبا في تقديم معظم حلقاته، أدى هذا المشهد كمقدمة لحلقة تناقش فتوى بإجازة قطع الصلاة للرد على الهاتف.
وقال المذيع في حلقة برنامجه "منذ ظهور الهاتف المحمول، ونواجه الكثير من المشكلات..."، كما في الفيديو التالي.
فيس بوك: أدوات لكبح الظاهرة
بدورها أعلنت شركة فيس بوك انها بصدد طرح خصائص جديدة للمساعدة في كبح تداول الأخبار الزائفة، على أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، بعد انتقادات واسعة للشركة، وسط شكاوى بعض المستخدمين من أن أخبارا زائفة أثرتْ على حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتتضمن أدوات فيس بوك الجديدة -حسب بي بي سي- القدرة على الإبلاغ عن الأخبار الزائفة، وكذا تغيرات مستقبلية محتملة على الأنظمة الحسابية لفيس بوك.